قام سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك ويرافقه رئيس قسم الشؤون الدينية بالسفارة الأستاذ محمد الصوفي والملحق الديني إبراهيم النغيمشي بزيارة لمدينة يوكياكرتا؛ حيث ابتدأت الزيارة لجامعة أحمد دحلان التابعة للجمعية المحمدية ثاني كبرى الجمعيات الإسلامية على مستوى العالم حيث كان في استقباله رئيس عام الجمعية الدكتور دين شمس الدين، ونائبا الرئيس الشيخ محمد مقدس، والشيخ الدكتور يونهار إلياس، ومدير جامعة أحمد دحلان الدكتور الحاج كاسيارنو. وقد أقيم حفل بهذه المناسبة حيث ألقى مدير الجامعة كلمة أشاد فيها بجهود المملكة في خدمة العمل الإسلامي شاكراً للحكومة السعودية تبرعها بمبلغ خمسمائة ألف دولار لإنشاء الجامع بالمقر الجديد للجامعة معلناً أن هذا الجامع سيكون مركزاً إسلامياً قررت إدارة الجامعة أن يحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي وأنه سيضم مكتبة إسلامية كبرى ومقراً لمركز الفتوى والترجيح التابع للجمعية ومركزاً للدراسات القرآنية وتحفيظ القرآن مشيراً إلى أن هذه الجامعة تحمل اسم مؤسس الجمعية الشيخ أحمد دحلان وأنها من أكبر الجامعات للجمعية والبالغ عددها أكثر من مائة جامعة منتشرة في أنحاء إندونيسيا. ثم ألقى رئيس عام الجمعية كلمة نوه فيها بعمق العلاقات بين المملكة والجمعية، وأن هذا المركز المتكامل الذي أقرت رئاسة الجمعية مقترح الجامعة بأن يحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز شاهداً ملموسا على تميز هذه العلاقات وهي واقع فعلي لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعمل الإسلامي وسعيه وحرصه على تكامله ثم شاهد الجميع عرضا مرئياً للمركز وما يحتويه من مرافق. بعد ذلك ألقى سعادة السفير كلمة شكر فيها للجمعية حرصها على الدعوة ونشر الوسطية مقدرا لها إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على هذا المركز. وفي نهاية كلمته سلم سعادته لمدير الجامعة الدفعة الأولى من المساعدة وقدرها مائة وستون ألف دولار ثم قام السفير بوضع حجر الأساس للمركز وبعد ذلك تبودلت الهدايا التذكارية. ومن جانب آخر قام سعادة السفير ومرافقوه بزيارة لمعهد مؤسسة علي معصوم ولمعاهد المنور ولمعهد المحسن للشباب ولمعهد فاندانان، وهي من كبرى المعاهد التابعة لجمعية نهضة العلماء في تلك المنطقة ومشهورة على مستوى الدولة حيث التقى بمسؤولي وطلبة تلك المعاهد وتباحث معهم أوجه التعاون بينها وبين السفارة السعودية. وقد عبر مسؤولو تلك المعاهد عن خالص شكرهم وتقديرهم لتلك الزيارة منوهين بجهود المملكة في خدمة العمل الإسلامي وسعيها على راحة حجاج بيت الله الحرام.