حباً للوطن ولقادته وتعريفاً به للمجتمعات الأخرى وبالرسالة السامية التي يحملها تجاه دينه وشعبه والأمة العربية والإسلامية احتفلت الأندية الطلابية السعودية في جميع دول الابتعاث بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثاني والثمانين بمشاركة الطلبة والطالبات المبتعثين وأبنائهم، وبحضور كبير من المسؤولين في حكومات دول الابتعاث ومن الجامعات الدولية والسفارات السعودية والملحقيات الثقافية ومن المقيمين الأجانب والعرب، وتجملت المدن العالمية بأعلام المملكة مرفوعة في أهم وأشهر الأماكن في مدن العالم، واشتملت برامج الاحتفال على فقرات متنوعة وعروض مرئية ومسموعة ونشرات تثقيفية تعريفية بالإسلام بمختلف اللغات العالمية، وعن المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، وأبدع الطلاب المبتعثون في اختيار وتصميم أماكن الاحتفال وتقديم الصورة المشرفة عن المملكة. وقال عمدة مدينة برزبن الأسترالية السيد (كلارك ترايس) في كلمته التي ألقاها في مقر الاحتفال إنني فخور جداً بالطلاب السعوديين الموجودين في أستراليا وهم إضافة متميزة لنا تبرز التنوع الثقافي في المجتمع الأسترالي. وقال رئيس نادي الطلبة السعوديين في برزبن الأستاذ محمد القصير إن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية عن المملكة العربية السعودية، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الطلبة المبتعثين وهي فرصة كبيرة يجب استغلالها لنوضح ثقافاتنا وعاداتنا وتقاليدنا واعتزازنا بقيادتنا وبوطننا. من جانبه أوضح الطالب أحمد الجهني رئيس النادي السعودي في ملبورن أن الحضور من مختلف الجنسيات والذين تفاعلوا مع فقرات الحفل وتعرفوا على جوانب مهمة في وطننا الغالي.. وقال الطالب عبد العزيز الشودري: نحن هنا وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا كسعوديين نجدد الولاء ونلتف حول ملكنا.. وأضاف الطالب أحمد التميمي أنه كان ولا يزال يعمل مع الفريق الطلابي التطوعي في النادي لمحاولة إظهار كل الجوانب الحضارية للمملكة حتى تنقل الصورة الحقيقية والازدهار الذي نعيشه ولله الحمد، مؤكداً أن المملكة تعيش عهداً تاريخياً تتسارع فيه الإنجازات ونكون في مصاف الدول المتقدمة.. وقال الطالب معاذ الخريجي إن اليوم الوطني يُعد فرصة لرد جزء ولو بسيط للوطن ووجود الطلاب المبتعثين في الغربة يجعلهم حريصين على المشاركة في مثل هذه المناسبات ليقدموا للعالم صورة من صور الترابط بين أبناء المملكة. وتضمنت الاحتفالات الوطنية في دول الابتعاث إقامة الخيمة والمجالس العربية والتعريف بالضيافة السعودية وأقسام للمعارض التعريفية بالإنجازات الحضارية والعادات الثقافية وبالأكلات الشعبية.. كما اشتملت على مسرحيات طلابية للتعريف بمدن المملكة الرئيسية، وبأداء مجموعة من الرقصات الشعبية ونقل التراث وارتداء الزي السعودي.. وبمشاركة الأقسام النسائية من قِبل الطالبات كنقش الحناء والتعريف بدور ومكانة المرأة السعودية داخل وخارج المملكة وكتابة الأسماء باللغة العربية.. وتميزت الاحتفالات برفع صوت الأذان وأداء الصلاة جماعة في مقر الاحتفال والذي لقي استحسان الحضور .