أكَّد تقرير «للأهلي كابيتال» بأن قطاع الاتِّصالات السعودي يتمتع بإمكانيَّة جيِّدة للنمو مدعومًا بالتركيز المتزايد على خدمات القيمة المضافة (خصوصًا النطاق العريض) وكفاءة التكلفة والفوائد الناتجة عن الانتشار العالمي لشركة الاتِّصالات السعوديَّة. وأوضح السيد فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم في «الأهلي كابيتال» أن قطاع الشركات ككل وتكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات بوجه خاص (بما في ذلك الحوسبة السحابيَّة، وأمن المعلومات وغيرها) من أهم مصادر النمو المستمر في القطاع وهي هدف بالنسبة لموبايلي وأبقت الأهلي كابيتال على توصيتها بزيادة الوزن لسهم شركة الاتِّصالات بسعر مستهدف 51.8 ريال (بارتفاع 30 في المئة) وسهم موبايلي بسعر مستهدف 81.9 ريال (بارتفاع 20 في المئة). كما أبقت على توصيتها الحياديَّة لزين السعوديَّة بسعر مستهدف 11.3 ريال (بانخفاض 5 في المئة). وأكَّد مياه أن «التركيز على النطاق العريض يبقى أمرًا مهمًا جدًا للشركات الثلاث، إلا أن التوسع في قدرات الشبكة يبقى نقطة اختلاف. ولايزال التقييم جذّابا مع تداول القطاع عند مكرر ربحيَّة 8.0 ل 2013. وتوقعت «الأهلي كابيتال» أن يرتفع إجمالي الإيرادات للشركات الثلاث تحت التغطيَّة 8 في المئة على أساس سنوي إلى 46 مليار في النصف الثاني من 2012 يدعمها تزايد المشتركين في قطاع النطاق العريض. وستساعد العوامل الموسميَّة (رمضان والحج) في النصف الثاني من العام على نموِّ القطاع. بالرغم من ارتفاع المنافسة في مجال المكالمات الدوليَّة، إلا أن الهوامش تبقى مدعومة بقطاع البيانات ذات الهوامش المرتفعة وكفاءة نفقات التشغيل. من ناحيَّة أخرى، قد يضغط ارتفاع مبيعات أجهزة الاتِّصالات وقطاع الشركات على هوامش موبايلي. ومن المُرجّح أن يتسبب نمو الهوامش وارتفاع الإيرادات في ارتفاع الدخل قبل الفوائد والضرائب والاستهلاكات 9 في المئة على أساس سنوي إلى 16 مليار ريال في النصف الثاني من 2012 وارتفاع صافي الدخل 26 في المئة على أساس سنوي إلى 7.4 مليار. أما بالنسبة لزين، فتوقع التقرير تحسن النتائج الماليَّة نظرًا لإعادة هيكلة قائمة المركز المالي التي خفضت من دفعات الفائدة. ومع ذلك، تبقى زين متأخرة كثيرًا عن شركتي الاتِّصالات وموبايلي من ناحيَّة الحصة السوقيَّة والمنتجات المتاحة، كما أن أداءها فيما يتعلّق بالإيرادات كان سيئًا في الأرباع الماضيَّة مما يعيق انتعاشها. وأضاف التقرير: استقرار الهوامش هو محط اهتمام الشركات الثلاث في القطاع. فقد ركزت «الاتِّصالات» في 2012 على استقرار الهوامش التي كانت منكمشة لعدة أعوام نتيجة لتزايد المنافسة والنفقات والاستثمارات. ومن ناحيَّة أخرى استمرَّت موبايلي بالتركيز على زيادة الملاءة التشغيليَّة ونشر التكاليف على قاعدة عريضة من المستخدمين لدعم الهوامش. كما ركزت زين على رفع هوامش الدخل قبل الفوائد والضرائب والاستهلاكات وذلك نظرًا لارتفاع الاستهلاكات والإطفاءات التي حدت من تسجيلها لأرباح صافيَّة. وقد استمرَّت رسوم الربط الداخلي للاتِّصالات وموبايلي بالانخفاض في الربع الثاني من 2012 نظرًا لانخفاض المنافسة في مجال المكالمات الدوليَّة.