علل سفير خادم الحرمين الشريفين في برلين د.أسامة عبد المجيد شبكشي تذمر الطلاب السعوديين في ألمانيا من عدم تمكينهم من حضور احتفال السفارة في اليوم الوطني للعام الماضي بسبب بعدهم عن العاصمة برلين وهي مقر الساسة الألمان وكذلك ملابس بعضهم التي لاتليق بالمناسبة.. كما يتطلع كونه وزيرا سابقا للصحة بأن تكون الفائدة والشراكة الطبية بين المملكة وألمانيا أكثر وأوسع مما هي عليه الآن؟! وأفاد معاليه بأن خبرته كوكيل لجامعة الملك عبد العزيز للدراسات العليا بأنها تساعد في كشف الصعاب وتذليلها التي قد تواجه الطلاب السعوديون هناك.. كما تحدث عن أمور كثيرة، فإلى حوار معاليه: مكانة * ما هي المكانة التي تحظى بها المملكة قيادة وشعبا لدى الحكومة الألمانية؟ - يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باحترام وتقدير كافة الساسة الألمان مما انعكس إيجابا على المكانة الرفيعة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية لدى الحكومة والشعب الألماني الصديق. * ما أهم الملفات المشتركة بين البلدين التي طرحت وحضيت بالاهتمام من قبل السفارة (أمنية - اقتصادية - سياسية....) وما الذي أنجز؟ - من أهم الملفات: الملف الاقتصادي - الثقافي - والصحي ولقد تم توقيع عدة اتفاقيات ما بين معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ونظيره الألماني... هذا ولا يخفى إلى علم القارئ الكريم أن اللجنة السعودية الألمانية للتعاون الاقتصادي ويرأسها من الجانب السعودي معالي وزير المالية ومن الجانب الألماني معالي وزير الاقتصاد الاتحادي الألماني والتي تجتمع بصفة دورية كل سنتين في إحدى العاصمتين السعودية والألمانية بالتبادل. علاقة إدارية * معالي السفير أنت كنت وزيراً للصحة ومن ثم سفيراً في ألمانيا هل من علاقة إدارية وخبرات مشتركة بين السفارة ووزارة الصحة؟ - مما لا شك فيه أن الخبرة الإدارية التي اكتسبتها من خلال عملي في وزارة الصحة استطعت من خلالها الاستفادة منها خلال عملي بالسفارة لاسيما وأن العمل الإداري تابع للدولة وأنظمتها متقاربة إلى حد كبير... وإن كان لكل موقع خصوصياته التي تحتمها طبيعة العمل في كل منهما. * هنالك هدوء إعلامي ألماني تجاه المملكة العربية السعودية هل هو طبيعي أم أن لكم جهودا وزيارات لمؤسسات إعلامية في هذا الإطار؟ - إن الهدوء الإعلامي الألماني تجاه المملكة هو نتيجة السياسة الحكيمة التي تتبعها دولتنا الرشيدة بقيادة الملك الحكيم عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، وبالتالي هذا نتاج طبيعي للعلاقة الوطيدة بين البلدين. * هل تصدر السفارة حالياً أي مجلة أو إصدار شهري أو دوري باللغة الألمانية للتعريف أكثر بالمملكة وبمختلف المجالات؟ - تصدر السفارة عن طريق الملاحق مجلة دورية ثقافية وصحية إضافة إلى الرسائل الإعلامية التي نبعثها عبر الشبكة العنكبوتية باللغتين العربية والألمانية. * عقد في المملكة المؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة هل هنالك جهات رسمية أو غيرها في ألمانيا شاركت في اللقاء الإسلامي العالمي؟ - شارك في المؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة بعض أصحاب الفضيلة العلماء المسلمين بصفتهم الشخصية وليس من قبل جهات ألمانية رسمية. نصائح * هل هناك نصائح وإرشادات تحب أن توجهها لرجال الأعمال السعوديين؟ - أرجو من الأخوة والأخوات رجال وسيدات الأعمال السعوديين توخي الحذر من ضرورة حصولهم على التأشيرة من السفارة أو القنصلية العامة الألمانية إن كانت رحلتهم مباشرة من المملكة إلى ألمانيا.. أما إن كانوا سيحصلون على التأشيرة من إحدى دول الشنجن فلابد أن يكون خط سيرهم أولاً هي الدولة التي حصلوا من سفارتها على الفيزا بعدئذ يمكنهم دخول ألمانيا ثانياً أرجو من كل صاحب عائلة أن يأخذ في الحسبان أن لا يحمل أكثر من ما مجموعه لا يزيد عن 9500 (بجميع العملات) وأن يسجل ذلك فور وصوله إلى أي مطار ألماني... أما إن كان معه 12 ألف يورو ومعه أبناؤه فعليه أن يوزع المبلغ الذي بحوزته عليهم حتى لا يكون أكثر من 9900 يورو تفاديا حتى لا يتعرضوا لدفع غرامات - لا سمح الله وإعادتهم من حيث أتوا هذه هي أنظمة الدولة الألمانية ولا يحيدون عنها قيد أنملة. فعاليات * هل هناك فعاليات سنوية للمقيمين والطلبة السعوديين في ألمانيا؟ - هنالك فعاليات سنوية للطلبة السعوديين لمقابلة رئيس البعثة والملحق الثقافي لمناقشة وضعهم الدراسي وما يلاقونه من صعاب كما أن مكتبي مشرع لاستقبال أي منهم كل يوم علماً بأنني أقابل المواطنين يومي الثلاثاء والخميس طوال النهار... كما أنني استقبل من يحضرون بمواعيد مسبقة في بقية الأيام. تذمر * بعض الطلبة تذمر من كونه لم يشارك في حفل اليوم الوطني الماضي والذي ترعاه السفارة سنوياً هل لدى معاليكم تعليق على ذلك؟ - حفل اليوم الوطني يقام في العاصمة برلين حتى يتسنى للساسة الألمان وصناع القرار من حضوره فيتذمر بعض الطلبة من منطلق أنهم يدرسون في مدن بعيدة عن برلين.. إضافة إلى ذلك يأتي البعض منهم بملابس لا تليق بالحضور والسفارة حريصة كل الحرص على حضور أكبر عدد من الطلبة فهذه فرصتنا جميعاً للاحتفال باليوم الوطني لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد بقيادة أسد الجزيرة البطل الملهم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. * المعرض السعودي (روائع الآثار السعودي) والذي أقيم في ألمانيا لقى أصداء واسعة سواء في المحتوى أو التنظيم هل سيكون سنوياً في برلين أم أنه كل سنة في بلد وما النتائج والثمار التي قطفت من هذا المعرض؟ - أشكر لكم إطرائكم على معرض روائع الأثار السعودي والذي لقي أصداء واسعة سواء في المحتوى أو التنظيم ويعود الفضل في ذلك إلى التوجيهات من لدن صاحب السمو الملكي الأمير - سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار والدعم اللامحدود الذي حظيت به السفارة من قبل المقام السامي الكريم.. ولقد انتقل المعرض من ألمانيا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أن العديد من الدول قد تقدمت بالتماسات تأمل أن تعرض هذه الكنوز التراثية في بلدانهم. أما النتائج والثمار التي قطفت من هذا المعرض أن المعرض أوضح لمليون ألماني زاروا المعرض بأن الجزيرة العربية تعج بالحضارات والتراث اللذين لم يكن معلوماً لدى الكثيرين كما أن المملكة بهذا المعرض أكدت للجميع تسامح الدين الإسلامي الحنيف.. وعرضت عن طريق المعرض معاناة كانت الجزيرة العربية تعيشها إلى أن أكرمنا الله بنزول الوحي وظهور الإسلام في مكةالمكرمة. * يوم الباب المفتوح هل هو فريدة من فرائد عميد السفراء العرب؟ - يوم الباب المفتوح ينادى به ولاة الأمر في المملكة فإن كان ولاة الأمر والذين لديهم من الأعباء ما ينوء عن حملها الجبال يطبقون هذه السياسة فمن باب أولى أن تنتهج الأسلوب ونتلمس الصعاب التي قد يواجهها مواطنونا الأعزاء في غربتهم ومن ثم نسارع لإيجاد الحلول الفورية لحلها إ ن شاء الله. * هل أدت وزارة التعليم العالي دورها في استثمار العقول الألمانية، وما هي جهود السفارة في هذا الشأن؟ - تسعى وزارة التعليم العالي إلى ابتعاث أكبر عدد من الطلبة والطالبات للدراسة الجامعية والعليا والتخصصية في ألمانيا إضافة إلى ذلك يتم إجراء عدة بحوث مشتركة بين الجامعات السعودية والألمانية والسفارة تعضد وبقوة كل ما يعود بالنفع للوطن والمواطنين لاسيما وأن خلفيتي كوكيل لجامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي ساعدتني كثيراً في استنباط الصعاب الإدارية والمساهمة في الحلول الناجحة بإذن الله تعالى. آمال * قبل أشهر قليلة وقعت المملكة وجمهورية ألمانيا عددا من الاتفاقيات في مجال التعاون الصحي، السؤال أنت وزير صحة سابق وألمانيا متقدمة في مجال الطب الأمل الذي ينتظره المريض السعودي هو الرقي والاستفادة من خبراتك كوزير صحة، وهل حققت الاتفاقيات نتائج ملموسة في هذا الشأن؟ - تتميز ألمانيا صحياً بتطور هائل في مجال الأجهزة الجراحية إضافة إلى تطور العلاج لديها ولقد استفاد عدد من المواطنين الأعزاء من هذه الإمكانات مما أعاده إلى أرض الوطن بصحة جيدة تعلو وجوههم البسمة والراحة... ولازالت الاتفاقيات تتوالى وأملنا في الله كبير في أن يتم نقل المعرفة المتطورة إلى أرض الوطن بإذنه تعالى. * هل هنالك زيارة مرتقبة لمسئول سعودي كبير إلى ألمانيا؟ - نعم نتطلع إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير - عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية إلى ألمانيا يوم الاثنين 22 - 11 - 1433ه الموافق 8 أكتوبر 2012م. * ما هي المحاور التي يتطرق لها عادة في مثل هذه الزيارات أي مسئول من المملكة؟ - عدة محاور تعتمد أساسا على الجهاز الذي يديره هذا أو ذاك المسئول عند زيارته الرسمية إلى ألمانيا. * ما المحلقيات المرتبطة بالسفارة السعودية ببرلين؟ - هنالك ثلاث ملحقيات: الملحقية الصحية والملحقية الثقافية والملحقية العسكرية ونتطلع قريباً إلى انضمام الملحقية التجارية لهم إن شاء الله. * كنت قبل شهر رمضان المبارك في ضيافة السفير السعودي في أديس أبابا بأثيوبيا الأستاذ - عبدالباقي أحمد عجلان والذي للأمانة قد أشاد بمعاليكم وأنعم الذكر وأشار إلى وزارة الخارجية والتي كانت قبل 30 عاما أصعب بكثير من الوقت الحاضر من خلال اختيار السفير أو القنصل أو الممثل بالخارج، هل توافقه الرأي؟ - أولاً السفير عبدالباقي أحمد عجلان من خيرة السفراء أدباً وعلماً ومما لا شك فيه من أن خبرته العملية أدت إلى انطباعه بأن اختيار السفراء والقناصل قبل 30 عاما أصعب من الآن. * ما علاقة والدكم د. عبدالمجيد شبكشي بالملك عبدالعزيز؟ - والدي رحمه الله كان يعمل في الشرطة فله مواقف طريفة مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن لاسيما خلال مواسم الحج كما أن والدي عمل مع الملك فيصل كثيراً في مواقع متعددة رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته. * الشيخ الجليل عبدالمجيد شبكشي رجل أمن وصحافة وأدب (ما الذي أخذته من والدكم؟). - الذي آمل من الله أن أكون قد ورثته عن والدي عبدالمجيد بن علي شبكشي رحمه الله هو أن أخاف الله وأن أعمل من منطلق أن ربي الله سبحانه وتعالى مطلع على أعمالي ورأس الحكمة مخافة الله. * مقالات الوالد الشيخ عبدالمجيد شبكشي التي لا تنسى (من أجل وحدة المسلمين) في جريدة البلاد ماذا يقول الابن أسامة تزامنا مع المؤتمر الإسلامي الحالي؟ - رحم الله الوالد واسكنه فسيح جناته واشكر لكم إطراءكم عليه رحمه الله فلقد كان يتفاعل مع كل حدث إسلامي أما في ما يخص المؤتمر الإسلامي الحالي فإنني أرفع أكف الضراعة للمولى جلت قدرته أن يوفق ولي أمرنا والداعي لهذا المؤتمر بأن يوفقه وإخوانه إلى توحيد الصف ولم الشمل وإعادة الحق والصواب إلى سوريا الشقيقة {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم. * بيانات شخصية وسيرة ذاتية لمعالي السفير؟ - أبصر النور في مدينة جدة الساحلية الحالمة في 20-12-1363ه ثم سافر إلى ألمانيا حيث درس الطب البشري وحصل فيها على البكالوريوس ثم الدكتوراه - التخصص الدقيق في مجال الأمراض الباطنة وعاد بعدها إلى المملكة حيث التحق بجامعة الملك عبدالعزيز ومنها إلى وزارة الصحة فالديوان الملكي والآن ممثلاً في سفارة المملكة العربية السعودية ببرلين. * أمور أخرى تود التحدث عنها؟ - أشكركم لإتاحة الفرصة لي بأن ألتقي عبر صفحات جريدة الجزيرة الغراء بنسيم الوطن الحبيب منتهزاً فرصة حلول اليوم الوطني لأهنئ القيادة الرشيدة وحكومتنا ومواطنينا الأعزاء سائلاً المولى جلت قدرته أن الأمن والأمان ربوع وطننا الحبيب وأن يعيده عليكم جميعاً باليمن والخير والمسرات وكل عام وأنتم بخير..