غداً وبعد غد تتجه أنظار الجماهير الرياضية السعودية نحو شرق القارة الآسيوية وغربها، وذلك عندما يخوض ممثلونا الثلاثة مواجهاتهم الحاسمة في دور الثمانية لدوري المحترفين الآسيوي. فرق الهلال والأهلي والاتحاد تخوض مواجهات صعبة بنظام الذهاب والإياب أمام أولسان الكوري وسباهان الإيراني وغوانزو الصيني والصعوبة ليست في قوة تلك الفرق بقدر ماهي في التذبذب في مستوى الفرق السعودية وفي هذه المواجهات بالذات لا مجال للأخطاء التي قد تكلف الخروج من المنافسة. الكرة السعودية بحاجة للمزيد من الثقة على المستوى الآسيوي وتقدم الفرق السعودية في المنافسة على كأس آسيا يعطي دافع معنوي وفني لعودة الكرة السعودية نحو الواجهة الآسيوية. نقطة التحول في المواجهات الآسيوية هو العنصر الأجنبي مع الفرق الستة، وهو من سيصنع الفارق نظراً للتأثير المحدود للاعبين المحليين فيما عدا الفريق الإيراني الذي يعتبر الأقل على المستوى الآسيوي استفادة من العنصر الأجنبي. مباريات الذهاب هي الأهم في حسم صراع التأهل بشكل كبير لذا يكون التركيز فيها كبيراً والمكاسب التي ستتحقق ستدعم الفرق في مباريات الإياب لقطع المشوار الأكبر نحو التأهل كما أن التهاون في تلك المواجهات غير مقبول لأن التعويض حينها سيكون صعباً. العنوان الأبرز لنا كسعوديين في تلك المواجهات (نحن قادمون يا آسيا) وممثلونا يملكون القدرة على تأكيد ذلك في مرحلة الذهاب والإياب لنضمن وجود فريق سعودي بالنهائي، ومن ثم من الممكن أن يكون نهائي آسيويا بفريقين سعودي لنضمن الكأس الآسيوي سعودية. عقود رابطة المحترفين لازال المسئولون في رابطة المحترفين لدوري زين السعودي يحاولون التمسك بصناعة القرارات داخل الرابطة دون وعي بأن القرار لم يعد لهم فقط، بل أصبحت الأندية بممثليها شريكا في صناعة القرارات بالرابطة. الصلاحيات التي كان يتمتع بها رئيس الرابطة ونائبه لم تعد كما كانت في السابق، وبالتالي عليهم القبول بالأمر الواقع، والصحيح أن القرارات هي مسئولية مشتركة بين أعضائها وهو تفعيل للشراكة بين الرابطة والأندية المحترفة. هناك الكثير من الملاحظات على الهيئة لعل من أهمها توقيع كامل العقود الاستثمارية قبل عقد أول اجتماع لمجلس الرابطة رغم أن تشكيله مضى عليه أكثر من سنة ونصف، كما أن المشروع الاستثماري الأخير للرابطة فيفا 13 لا يحقق العدل والمساواة بين الأندية لعدة ملاحظات: منها قانونية لا تجيز للأندية التي ترعاها شركة الاتصالات ببيع الشريط لوجود شعار شركة منافسة، وبالتالي تكون تلك الأندية قد خسرت موردا استثماريا مهما لها. الرابطة لها أكثر من ثلاث سنوات، وهي تستثمر وللأسف فإن الدخل السنوي للأندية الجماهيرية من تلك الاستثمارات لا يتعدى مبلغ ستمائة الف ريال وهو مبلغ ضعيف لا يوازي العمل المسوق له إعلامياً بالرابطة، كما أن بإمكان أحد الأندية الجماهيرية من تحقيقه في إعلان واحد من خلال مباراة واحدة. رابطة المحترفين عليها أن تعيد النظر في استثماراتها وفي تعاملها مع الأندية وأنها هي المعنية في كل ما يتعلق بالرابطة، وبالتالي، فإن الوصاية التي تحاول الرابطة استمرارها على الأندية يجب أن تنتهي عاجلاً غير آجل. نوافذ * في الفئات السنية للمنتخبات السعودية عمل متميز يقوده الأستاذ محمد المسحل وبكوادر وطنيه وأجنبية ذات كفاءة عالية يؤكد حسن اختيارها، ولا شك أن ذلك العمل يحتاج لما يقل عن سنتين إلى ثلاث ليبدأ تأثيره الإيجابي على المنتخب الأول، وكم كنا نتمنى أن يكون نفس العمل موجوداً بالمنتخب الأول الذي ذهب ضحية أخطاء إدارية وفنية. * يحق للمسئولين بنادي الفتح أن يأخذوا حقهم من الإعلام لإبراز عملهم المتميز الذي صنع فريقاً كبيراً بالفكر وبالمال القليل مقارنة ببعض الفرق التي تصل ميزانيتها خمسة أضعاف ميزانية الفتح. * تصدر فريق الفتح لدوري زين للمحترفين هو نتيجة عمل مشترك بين إدارة النادي ومدرب الفريق فتحي الجبال لمدة أربعة مواسم صنعوا من خلالها فريقا بطلا وهزيمته للهلال والشباب خارج أرضه وفي ظرف أسبوعين يؤكد أن ما يقدمه الفتح ليس صدفة وإنما تخطيط أثمر عن إنجاز تمثل في محافظته على الصدارة حتى الآن. * يبدو أن هناك تكتلا مهما في الانتخابات القادمة لاتحاد كرة القدم من قبل أحد الأندية بدأت تتضح معالمه في المرشحين للجمعية العمومية. * أقل المدربين دخلاً هو أفضلهم فنياً حتى الآن وهو المدرب الكبير فتحي الجبال. * التعاون يدفع ثمن الاستعداد السيئ قبل بداية الموسم مما فوّت عليه فرصة إقامة المعسكر الخارجي بسبب استقالة إدارته. * هل بدأ فريق الفيصلي في استعادة توازنه؟.. أتمنى ذلك. * إدارة الكرة بالنصر بدون قيادة إدارية. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil