مع انطلاقة دوري زين وعلى غير العادة كان هناك تباين في المعسكرين الهلالي والنصراوي، فالبداية الهلالية كانت نتائجها أسوأ مما توقعه أكثر الهلاليين تشاؤماً بل إنها الأسوأ في العشرين عاماً الماضية. بينما النصراويون ورغم حالة عدم التفاؤل على غير العادة إلا أن البداية كانت على أحسن مايكون فيما لازالت حالة الترقب والانتظار تُخيم على المعسكر النصراوي الذي يرى أن الاطمئنان على أن الفريق سيكون منافساً شرساً (كما كان يعد بذلك الكابتن الصديق علي كميخ الموسم الماضي) تحتاج للتأكيد من خلال مباراتي الاتحاد والهلال بعد العيد. ورغم حالة الإحباط التي يمر بها الهلاليون ويقابلها حالة من الارتياح لدى النصراويين إلا أن تلك المعادلة من الممكن أن تنقلب بعد العيد رأساً على عقب رغم أن النصراويين يتمنون أن يذوق الهلاليون من الكأس التي تجرعوها بمرارة خلال العشر سنوات الأخيرة ومن فريق الفتح بالذات الذي ضم الهلال لقائمة ضحاياه مع النصر مما تسبب في حالة غضب على إدارة الهلال لم يحدث منذ فترة. من وجهة نظري أن الحكم على مصير فريق بعد جولتين هو قرار متسرع وعاطفي سواء كان إيجابياً كما يحدث مع النصر أو سلبياً كما يحدث مع الهلال فالوقت لازال مبكراً والضغط دائماً يتسبب في اتخاذ قرارات تُفقد الفريق الاستقرار المطلوب في ظل وجود مدرب جديد، وهذا ماعاني منه النصركثيراً والهلال أصبح يعيشه خلال الموسمين الأخيرين بعد رحيل جريتس. بعضهم يتوقع أن ينهار الهلال كما انهار النصر، وهذا ما لا أتوقعه، فالعمل والفكر في الهلال يختلف تماماً عن النصر الذي دمرته القرارات العاطفية وغياب الرجل القوي الذي يرسم سياسة العودة نحو المنافسة دون أن يتأثر أو يهتز بسبب خسارة أو خسارتين فيضطر لوقف خطة العمل ليبدأ بالترميم والترقيع من خلال تغيير المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين كل موسم. إدارة الهلال تعيش حالياً تحت ضغط إعلامي وجماهيري كبير لإصلاح مايمكن إصلاحه خاصة على مستوى الجهاز الفني واللاعبين الأجانب وذلك بعد جولتين فقط من الدوري وبالتالي إدارة الهلال ستكون بين تحمل المسئولية وفرض الاستقرار على الفريق اقتناعاً بما تقدمه من عمل أو الاستجابة للضغوط وبدء مرحلة التغيير بدءاً من المدرب الفرنسي كمبواري. العمل ينجح بالانضباط بدأ الموسم الرياضي بعد أن أكملت الفرق السعودية استعداداتها خارج الوطن وبعد عمل كبير تم في الصيف وتم صرف أموال كبيرة على مستوى التعاقدات الأجنبية والمحلية وأيضاً الأجهزة الفنية. الكرة السعودية تطبق نظام الاحتراف وهو يعني كثيراً بالانضباطية والمحاسبة وعند غيابهما فإن العمل المتميز ينهار والمال يُهدر وهو مايحدث كثيراً في بعض الفرق لضعف الأجهزة الإدارية أو الفنية فيها. ومع تدفق الأموال على اللاعبين للأسف أصبحت سطوتهم أكبر من الإداريين وهو عكس للقاعدة التي يجب أن تسود فحينما يحصل اللاعب على أجر شهري حينها تكون سلطة الإداري هي سيدة الموقف من خلال المحاسبة وتطبيق النظام. في كثير من الفرق سينهار العمل الجيد بسبب غياب الانضباطية وخلال الفترة الماضية تسربت بعض الأخبار عن تجاوزات بعض اللاعبين المحترفين لكن للأسف لم يقابلها تطبيق النظام بحقهم إنه الضعف الإداري الذي غرس التسيب واللامبالاة بين محترفينا.. نوافذ - إنجاز فرساننا في أولمبياد لندن هو نتيجة تخطيط وعمل ودعم مالي كبير فتحقق الإنجاز فيما بقية الألعاب تفتقد لكل مقومات النجاح (التخطيط والكفاءات والمال) لذا ستتواصل الإخفاقات مالم يستجد جديد. - جاءت فترة التوقف فرصة ذهبية للفرق لمراجعة حساباتها وتصحيح الأخطاء وتعتبر فرق الشباب والنصر والأهلي الأفضل استعداداً في هذه الفترة وذلك من خلال مشاركتهم في بطولات ودية بالإمارات. - الهلال وهو أكثر الفرق حاجة لتصحيح البداية المتعثرة منح لاعبيه الأجانب والمدرب إجازة تمتد لخمسة أيام فيما الاتحاد سيكتفي بمباراة ودية محلية. - النجم أحمد الفريدي لن يوقع لأي فريق غير الهلال إلا قبل نهاية عقده بأسبوع فهو يخشى ردة فعل جماهير الهلال الغاضبة باتجاهه بالإضافة الى أنه قد يفقد اللعب أساسياً في حال تأكد توقيعه غير الهلال. - مفاوضات حمد الصنيع كما ذكر أحد الإعلاميين مع بعض لاعبي منتخب الشباب في معسكرهم ومنهم اللاعب عبدالله موسى للحصول على وكالة لإدارة أعمالهم إن كان ذلك صحيحاً فالمسئولية تتحملها إدارة المنتخب الشاب فكان عليها أن تخاطب لجنة الاحتراف لتطبيق النظام بحقه. - تردد اتحاد القدم ولجنة المسابقات بتأجيل مباراة التعاون والأهلي بسبب وفاة ناصر البيشي رحمة الله عليه لاشك أنها سلبية تسجل عليهم مما يؤكد ضعف صانع القرار. - غياب المحاسبة وتطبيق النظام في النصر ضد بعض اللاعبين المخالفين للنظام سيساهم في هدم العمل الفني المتميز في الفريق الأول. - ظهر لاعبا الاتحاد سوزا والأهلي موراليس بمستوى متميز مما يؤكد أنهما نجمان سيصنعان الفارق وهو ما تأمله جماهير الفريقين.. - الفتح للموسم الثاني على التوالي يؤكد أن مستواه في تطور وأصبح أحد الفرق التي تنافس على المركز الثالث أو الرابع بكل قوة تحت قيادة عميد المدربين فتحي الجبال. - اقتربت نهاية عقود رعاية النصر والاتحاد والأهلي مع شركة الاتصالات فماذا عمل المسئولين عن الاستثمار في إداراتها للتجديد أو البحث عن عقود رعاية جديدة. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil