يعرف الكثير من القراء زميلنا المتألق المتجدد حماد السالمي بإطلالته الصحفية ومقالاته الأسبوعية المتحدثة في هموم الوطن والمواطن، وقد تميز في هذا المجال ولكتابته حضور كبير بين المتفق معه والمفترق عنه في طرحه وآرائه، وهذه جادة مطروقة في عالم الصحافة، بل في عالم الكتابة والفكر والثقافة بشكل عام. ولزميلنا حماد جانب آخر تميز فيه بل أبدع فيه ألا وهو كتاباته المتنوعة عن الطائف المأنوس؛ فقد كتب عن الطائف كتبا بين أجزء صغيرة ومجلدات عديدة ما لو جمع بين في مكان واحد لأضحى مكتبة متكاملة عن مدينة الطائف. فقد كتب السالمي - سلمه الله - عن الطائف والقبيلة التي تستوطنها منذ القدم ثقيف قرابة العشرين مؤلفا تشكل البنية التحتية والأرضية الصلبة لكل من أراد أن يقرأ عن الطائف، فكتب عن أمثال ثقيف السائرة وحياتها وألعابها الشعبية، وكتب عن الطائف في شذرات الغزاوي، وكتب أيضا القصيبي في الطائف، وكتب ثراء الآثار في منطقة الطائف، وكتب عن الطائف القديمة، وأبدع السالمي، (وهو دائما مبدع) في المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف الذي حوت مجلداته الثلاثة أكثر من أربعة آلاف مفردة، وله الشوق الطائف حول قطر الطائف، وهو موسوعة شعرية في ثلاثة مجلدات، كما كتب السالمي عن منتدى الطائف الأدبي الكبير (عكاظ) أكثر من كتابه، آخرها ما صدر مؤخرا تحت عنوان عكاظ في المدونة الشعرية، وأهداه لخادم الحرمين الشريفين، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة. والخلاصة، أن حماد السالمي انضم إلى مؤرخين كبار وثقوا تاريخ هذه المدينة العريقة والحاضرة في وجدان كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها؛ فهي بوابة الحرم المكي، وحاضنة عبد الله بن عباس حبر هذه الأمة ومفسر القرآن الكريم. فحماد السالمي -حفظه الله- وقبله محمد سعيد آل كمال -رحمه الله-، يعدان محطة مهمة في العقود الأخيرة في توثيق تاريخ الطائف. [email protected] على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738