تُقام مباراة القمة الإفريقية بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في ظروف وأجواء متوترة، بعد الأحداث التي شهدها الوسط الرياضي قبل مباراة كأس السوبر بين الأهلي وإنبي، ورفض رابطة مشجعي الأهلي «ألتراس أهلاوي» إقامة المباراة واستئناف أي نشاط كروي في مصر إلا بعد القصاص لأرواح شهداء مجزرة استاد بورسعيد من جماهير الأهلي، وقامت مجموعة من الألتراس باقتحام مبنى اتحاد الكرة وسرقة بعض محتوياته، كما اقتحموا مقر النادي الأهلي، وكانوا يرغبون في اقتحام ملعب المباراة، لكنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة حقناً للدماء. وتأتي المباراة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية بدوري أبطال إفريقيا بعدما تأهل الأهلي للمربع الذهبي بينما خرج الزمالك، لكن الخبراء والمحللين أكدوا أهمية المباراة؛ كونها تُعَدّ بروفة حقيقية لعودة النشاط الكروي في مصر. وأكد الدكتور طه إسماعيل، الخبير الكروي نجم الأهلي السابق، أن المباراة ستكون فرصة جيدة للاعبي الفريقين لأن يثبتوا للجماهير عمق العلاقة بين اللاعبين، مطالباً بضرورة خروج المباراة بطريقة مثالية؛ لتكون إضافة قوية وحقيقية في استمرار الهدوء والتقارب لدى جماهير الناديين، وقال: «رغم أن المباراة إحدى مباريات دوري أبطال إفريقيا، وبعيدة كل البُعد عن المسابقات المحلية، إلا أنني أتمنى أن تكون بداية لإمكانية عودة النشاط الكروي في مصر وإقامة بطولة الدوري العام المقرر انطلاقها في السابع عشر من شهر أكتوبر القادم». واتفق معه في الرأي زكريا ناصف، الخبير الكروي ولاعب الأهلي والزمالك السابق، الذي طالب بأن تكون المباراة خير دليل لعودة النشاط الكروي في مصر، الذي يعمل به ملايين المصريين، ويفتحون بيوتهم من هذه الصناعة، التي يرتبط بالعمل فيها الكثير من اللاعبين والعمال والموظفين وشركات النقل والمواصلات والفنادق. وأضاف بأن المباراة ستكون بمنزلة الاستعراض الكروي بعدما حسم كل منهما موقفه في البطولة. أما جمال عبد الحميد، المدير الفني لنادي السكة الحديد نجم الزمالك السابق، فأوضح أن مباراة القمة ستكون هجومية مفتوحة معتمدة على التأمين الدفاعي من كلا الفريقين، خاصة في ظل ضمان الأهلي التأهل إلى قبل النهائي. وأشار إلى أن المباراة لها أهمية خاصة بالنسبة للفريق الأحمر، الذي يبحث عن صدارة المجموعة للابتعاد عن مواجهة الترجي التونسي في قبل نهائي البطولة. من جانبه أكد طلعت يوسف، المدير الفني لنادي تليفونات بني سويف، ضرورة أن تكون مثل هذه اللقاءات داعمة بقوة لإعادة الروح إلى النشاط الكروي والرياضي في مصر، خاصة أن هذا النشاط يؤثر تجميده وتوقفه بالسلب في اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وأسرهم.