كانت بين د. غازي القصيبي وأدباء ومثقفي الطائف ذكريات عديدة، جمعها أ. حماد السالمي في كتاب بعنوان (القصيبي في الطائف). ومن القصص التي تضمنها الكتاب أن د. غازي - رحمه الله - زار الطائف، وألقى محاضرة بالنادي الأدبي عام 1396ه، في مقر النادي القديم بحي قروى. يقول أ. حماد السالمي: كانت أمسية لا تُنسى، خاصة وهي تتحدث بلغة جديدة غير مألوفة في تلك الفترة، وكان عنوان المحاضرة: (هل للشعر مكان في القرن العشرين)؟! وفي العام الذي يليه جاء خطاب القصيبي من المنبر ذاته مغرداً خارج سرب الشعر والشعراء، وبلغة إدارية نهضوية شبه بحتة، صاباً الكثير من رؤاه واستشرافاته هذه في حديث واسع عن (خواطر في التنمية). وقال الأديب محمد المنصور الشقحاء: لم يتوقف الرابط الروحي بين نادي الطائف الأدبي والدكتور غازي القصيبي؛ فقد سعدنا بوجوده مع الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع في عام 1402ه في مساء شعري، عبق فيه عبقر الشعر بوجد ورد الطائف فصفق الخيال. القصيبي - رحمه الله - كان له إنتاجات وفيرة ومميزة في الشعر وفن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية وسعادة السفير.. ودواوين معركة بلا راية وأشعار من جزائر اللؤلؤ وحديقة الغروب. وله إسهامات صحفية متنوعة، أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرت في الشرق الأوسط إبان حرب الخليج.