الاستاذ حماد بن حامد السالمي أصدر كتاباً بعنوان (القصيبي في الطائف) وقال في المقدمة، كان القصيبي رحمه الله ضاحكا وساخراً وهو يتحدث لكنه أكثر الجادين جدية وهو يقرر ويعمل وينفذ قراراته فإدارته في الصناعة والكهرباء ثم الصحة والعمل كانت تتسم بالحنكة والحزم والحسم في آن واحد وهذا ما كان يشجع المتظلمين من المواطنين على مقابلته شخصياً أو مهاتفته على الهاتف المباشر الذي خصصه لهذا الغرض. كنت أهديه نسخا من كتبي فيكتب إلى من الرياض أو المنامة ولندن شاكراً وناقداً في وقت واحد، وبين هذا وذاك لا ينسى تضميناته وقفشاته والبعض من اللطائف والتعليقات الطريفة -رحمه الله-. وعن زيارة القصيبي للنادي الأدبي بالطائف قال أ. السالمي: رأيت غازيا رحمه الله أول مرة في نادي الطائف الأدبي عام 1396ه في مقر النادي القديم بحي قروى. كانت أمسية لا تنسى وخاصة وهي تتحدث بلغة جديدة غير مألوفة في تلك الفترة وتثير العديد من الأجوبة حول سؤال المحاضر الاستفزازي الذي عنوت به محاضرته: (هل للشعر مكان في القرن العشرين) وفي العام الذي يليه جاء خطاب القصيبي من ذات المنبر مغرداً خارج سرب الشعر والشعراء وبلغة إدارية نهضوية شبه بحتة صابا الكثير من رؤاه واستشرافاته هذه في حديث واسع عن: (خواطر في التنمية).