وصل إلى صنعاء أمس الفريق الطبي السعودي المتخصص في أمراض وجراحة القلب برئاسة مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام الدكتور حامد بن محمد العمران وبمعيته المعدات والتجهيزات والمستلزمات الطبية التي نقلت على متن طائرتي نقل عسكرية من طراز «سي 130» التابعة لسلاح الجو الملكي السعودي في زيارة للجمهورية اليمنية تستغرق نحو ثلاثة أسابيع تستهدف إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات في جراحة القلب المفتوح للأطفال. وكان في استقبال الفريق الطبي بمطار صنعاء الدولي القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء الدكتور هزاع المطيري ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور عبدالكريم الخولاني وعدد من المسؤولين والمعنيين في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.. وتأتي مهمة الفريق الطبي السعودي المتخصص والأكبر من نوعه في تاريخ الزيارات التي تقوم بها الأطقم الطبية السعودية إلى ليمن في إطار مهمة إنسانية وأخوية تجسد عمق العلاقات التاريخية القائمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. وأوضح رئيس الفريق الطبي السعودي الدكتور حامد العمران في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن أكثر من سبعين طبيباً استشارياً وفنياً وإخصائياً من مختلف مستشفيات المملكة المتخصصة بجراحات وعلاج أمراض القلب سيجرون عدداً كبيراً من عمليات جراحة قلب أطفال بعد أن يتم الكشف على الحالات الطبية وإجراء الفحوصات المخبرية للحالات المحتاجة للتدخل العلاجي والجراحي. وأضاف الحمدان أن هذه الزيارة ليست الأولى لفريق طبي سعودي إلى اليمن ولن تكون الأخيرة وهي تأتي في إطار تقوية أواصر الأخوة التعاون بين الشعبين الشقيقين ولتمكين الفريق الطبي من علاج الكثير من مرضى القلب من خلال ما وصلوا إليه من خبرة كبيرة في هذا المجال بدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث أصبحت العمليات الجراحية المعقدة تجرى داخل المملكة وخارجها وفي مختلف المستشفيات ويكتب لها النجاح. وبين أن الفريق الطبي سيقوم بإجراء العمليات الجراحية في عدد من المستشفيات المؤهلة بالعاصمة اليمنية خاصة مستشفى الثورة العام، مبيناً أن الفريق الطبي أحضر معه جميع احتياجاته اللازمة لمثل هذه العمليات من أجهزة ومعدات ومستلزمات وأدوية طبية التي ستسهم بعون الله في نجاح العمليات الجراحية. وأكد الحمدان أن مهمة الفريق لا تقتصر على إجراء الكشف والقيام بالعمليات الجراحية والقسطرة، بل تتعداها إلى إقامة ورش عمل وتدريب الأطباء والكادر الفني والتمريضي العاملين في وزارة الصحة اليمنية لتشمل الفائدة المرضى والكادر الطبي القائم على معالجتهم في البلد المستضيف ما يتيح فرصة جيدة لاكتساب الخبرات وتطوير قدرات الكادر الطبي اليمني العلمية والعملية في متابعة حالات المرضى في تخصص أمراض القلب وذلك عبر تدريب عملي ومتابعة لصيقة في أقسام العمليات والعناية المركزة والرعاية القلبية بالمستشفيات اليمنية.