وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يوم أمس اتفاقية تعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بهدف إنشاء معهد تقني عال متخصص في مجال التدريب التخصصي في صيانة وتشغيل الخطوط الحديدية بحضور محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص ورئيس مجلس إدارة الشركة سعادة الأستاذ منصور بن صالح الميمان. وعبر د. الغفيص عن شكره للشركة السعودية للخطوط الحديدية على تفعيل هذا التعاون مع المؤسسة وقال إن إنشاء هذا المعهد يهدف إلى توفير التدريب المتميز للشباب السعودي في مجال صيانة وتشغيل الخطوط الحديدية مما سيؤدي إلى تأهيلهم للعمل في منشآت الشركة وكذلك الشركات الأخرى التي تعمل في القطاع ذاته في جميع مدن ومحافظات المملكة. وأضاف الغفيص أن هذا التعاون مع شركة سار يأتي في إطار حرص المؤسسة على الدخول في شراكات إستراتيجية مع قطاعات الأعمال المحلية والعالمية في مجال التدريب التقني التي يتم من خلالها تنفيذ برامج تدريبية تقنية ومهنية لإعداد وتأهيل القوى الوطنية في مجالات قطاعات الأعمال المختلفة، وتتولى المؤسسة بموجب هذه الشراكات إنشاء معاهد وإعدادها بالتجهيزات الأساسية والإشراف على برامج التدريب، ويشارك قطاع الأعمال بالتشغيل كما يوفر أيضاً تجهيزات تخصصية بالاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية. من جانبه رحب رئيس مجلس إدارة الشركة الأستاذ منصور بن صالح الميمان بهذا التعاون مع المؤسسة، موضحاً أن الشركة تسعى من خلال هذه الشراكة إلى تفعيل دور قطاع صيانة الخطوط الحديدية في توفير فرص عمل حقيقية واعدة للشباب السعودي في مجموعة من المجالات الفنية والإدارية حيث سيشكل هذا المعهد في المستقبل - بإذن الله - قناة رئيسة لتوفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة من شباب هذا الوطن لتأدية عدد كبير من المهن والوظائف ضمن هذا القطاع، وأضاف الميمان أن الشركة تقوم حالياً على إنشاء شبكة يبلغ مجموع أطوالها 2750كلم تشمل ست محطات للركاب وتسع محطات للبضائع وثلاث محطات لنقل المعادن وثلاث ورش رئيسة للصيانة في كل من الرياض وحائل والنعيرية إضافة إلى مراكز الإشارة والتحكم ومجموعة كبيرة من مراكز الصيانة الأولية على امتداد طول الشبكة التي تمر بكل من الرياض وسدير والقصيم وحائل والجوف وصولاً إلى القريات بالإضافة إلى خط المعادن الذي يصل مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد أقصى الحدود الشمالية بمدينة رأس الخير التعدينية مروراً بمناجم البوكسايت بالبعيثة، مؤكداً أن تشغيل هذه الشبكة سيحتاج عدداً كبيراً من الأيدي العاملة. وينتظر أن تبدأ الشركة السعودية للخطوط الحديدية تشغيل خطوطها لنقل الركاب والبضائع منتصف العام الميلادي 2014م وقد بدأت خلال شهر مايو من العام الميلادي المنصرم تشغيل خطها لنقل المعادن من مناجم حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية إلى مجمعات الصناعات التحويلية التابعة لشركة معادن في ميناء رأس الخير على الخليج العربي، وتعود ملكية الشركة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثماري لوزارة المالية. الجدير بالذكر أن المؤسسة تبذل جهوداً في التنسيق مع قطاع الأعمال لبناء شراكة إستراتيجية في إنشاء معاهد تدريب متخصصة تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة سوق العمل في عدد من المجالات.