يبدأ الحزب الديمقراطي الأمريكي مؤتمره العام اليوم الثلاثاء بعد أسبوع على مؤتمر الجمهوريين، بهدف تنصيب باراك أوباما مرشحاً، والاستعداد للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر، التي يبدو أنها ستكون حامية، ومن الصعب توقع نتائجها. وسيلتقي نحو ستة آلاف مندوب في شارلوت (كارولاينا الشمالية) على مدى ثلاثة أيام في هذا التجمع الكبير الهادف إلى تقديم مرشحهم كما فعل الجمهوريون ونصبوا ميت رومني مرشحاً خلال مؤتمرهم في فلوريدا. وسيتوالى خطباء عدة على منصة تايم وورنر كابل ارينا، المجمع الذي يضم 15 ألف مقعد في وسط هذه المدينة، التي تُعَدّ 750 ألف نسمة، والتي أُحيطت منذ الأحد بإجراءات أمنية مشددة. وتنصيب الرئيس المنتهية ولايته مرشحاً لولاية ثانية أمر محسوم؛ لأنه لم يترشح أحد من الديمقراطيين لمنافسته؛ وبالتالي فإن تركيز المراقبين سينصب على الخطباء الذين سيحاولون إعادة ضخ الحماسة التي كانت سائدة في 2008. ويبلغ المؤتمر ذروته مساء الخميس حين يلقي أوباما خطاب تنصيبه في ملعب يضم 73 ألف مقعد بعد نائب الرئيس جو بايدن. واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد منافسه الجمهوري ميت رومني بأنه لم يقدم «أي فكرة جديدة»، وبأنه يعكس سياسة القرن الماضي، وذلك أثناء جولة انتخابية تسبق مؤتمر الحزب الديمقراطي. كما انتقد أوباما رومني؛ لأنه تجاهل الحرب الأفغانية في خطاب تنصيبه مرشحاً للحزب الجمهوري. وقال أوباما: «رغم كل التحديات التي نواجهها في هذا القرن الجديد ما قدموه خلال تلك الأيام الثلاثة كان برنامج عمل يليق أكثر بالقرن الماضي».