اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الاحد منافسه الجمهوري ميت رومني بأنه لم يقدم اي فكرة جديدة وبأنه يعكس سياسة القرن الماضي وذلك اثناء جولة انتخابية في كولورادو تسبق مؤتمر الحزب الديموقراطي. كما انتقد اوباما قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي هذا الاسبوع في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية لانه تجاهل الحرب الافغانية في خطاب تنصيبه مرشحا للحزب الجمهوري. وقال الرئيس الاميركي امام حشد ضم 13 الف شخص في كولورادو "انه امر يستحق النظر فيه في اشارة الى خطاب رومني في اختتام مؤتمر الجمهوريين في تامبا بولاية فلوريدا الخميس الماضي والذي استمر ثلاثة ايام. وتابع اوباما رغم كل التحديات التي نواجهها في هذا القرن الجديد، ما قدموه خلال تلك الايام الثلاثة كان برنامج عمل يليق اكثر بالقرن الماضي. وقال انه اعادة، لقد رأينا ذلك سابقا، قد تكونون شاهدتم ذلك على التلفزيون الاسود والابيض. ويقول الديموقراطيون ان رومني الذي استفاد من فرصة المؤتمر لمحاولة الحديث عن قصته الشخصية وابراز الجانب الانساني لديه من اجل كسب ود الاميركيين، قد يكون اعطى فرصة لاوباما لانه لم يقدم سوى مواقف باهتة عن سياسته. كما يركزون على ان اوباما يعتبر مرشح المستقبل مع شعار "الى الامام" ومع التركيز على وضع رومني الاكبر سنا 65 عاما مقارنة مع اوباما 51 عاما على انه مرشح الماضي. وقال اوباما الذي تظهر استطلاعات الرأي تعادله تقريبا مع رومني قبيل الانتخابات المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، ان رومني رفض الكشف عن الوصفة السرية التي ستساعده على خلق الوظائف مضيفا لم يقدم ولا اي فكرة جديدة. وتابع الرئيس الديموقراطي كرر السياسات السابقة التي كنا نسمعها منذ عقود. وانتقد رومني ايضا لانه لم يكن لديه اي شيء ليقوله في خطابه في فلوريدا حول الحرب الافغانية لا سيما وان الرئيس المنتهية ولايته وعد بانهائها بحس من المسؤولية بالطريقة نفسها التي قرر فيها سحب القوات من العراق. وقال سنعيد قواتنا الى البلاد من افغانستان. ولقد حددت جدولا زمنيا وسنسحبهم بحلول 2014.الحاكم رومني ليس لديه جدول زمني، اعتقد انه مخطىء. وكان رومني انتقد تحديد موعد لسحب القوات الاميركية من افغانستان معتبرا ان القيام بذلك قد يساعد اعداء الولاياتالمتحدة. لكنه اعتبر ايضا ان الموعد الصائب للانسحاب هو بحلول نهاية 2014، الموعد الذي حدده حلف شمال الاطلسي.