يتوجه صباح اليوم السبت أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة لمدارسهم يستقبلهم مايقارب نصف مليون معلم ومعلمة هذا حدث ليس عادي وليس تقليدي إذا بادرنا إلى طرح سؤال مهم ماذا ينتظر طلابنا وطالباتنا؟ مالتغيرات المتوقعة التي ستنجح المدرسة كمؤسسة في إحداثها علي مستوى مهارات وتفكير وسلوكيات الطلاب والطالبات. يتبادل البعض الشكوى من بعض ممارسات وسلوكيات الطلبة والطالبات في المدارس ويتناسون أن الطلاب لايخلعون جلودهم وقبعاتهم ويرتدون شخصية جديدة حين يحضرون إلى المدارس. الأسرة السلبية التي لاتشارك في تشكيل شخصية الأبناء هي الخاسرة لأن الأبناء لا يصلحون وحدهم وليس بالنيات الحسنة والبركة يستقيم سلوكهم.. إن التربية عملية إدارية وفنية تتطلب التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، ولابد أن تؤدى هذه الأدوار الإدارية كاملة في تربية الأبناء من قبل مؤسستين هامتين (الأسرة والمجتمع). قلة من الأمهات والآباء يعرفون كيف يقضي أبناؤهم يومهم والأكثرية تفرح في بقائهم في غرفهم المغلقة ويرون في ذلك قمة الانضباط. لا يدركون أن المراهق أو المراهقة التي تدخل تويتر مثلا تماما مثل من تسير وحدها في طرقات مدينة أجنبية بعد منتصف الليل. ستواجه كل شيء وأي شيء !!! وربما ينتصر الفضول على منظومة القيم التي تعلمتها !! قلة من الأمهات مثلا يراقبن بناتهن وتعتقد الأكثرية بقصور فهم أن المراقبة دليل شك والشك مرض يحتاج علاجا نفسيا.؟؟!! ما لذي يدور خلف الأبواب المغلقة؟. سؤال لابد أن ينفجر مدويا في كل بيت حتى يذهب الطلاب والطالبات نحو المدرسة وهم على استعداد لتشكيل شخصياتهم الإيجابية. [email protected] Twitter @OFatemah