يبدو أن اللغة العربية هي الأخرى ستواجه مشاكل عديدة مع ثورة المعلومات ومصارعة العولمة اللتين أفرزتا بالتبعية بعض المظاهر التي أصبحت سائدة فأينما تذهب الى المطعم أو الفندق أو السوق وحتى في العمل تجد كثيرا من الناس يتحدثون معك بالانجليزية ومن ثم ينتهي بالعربية. ونتيجة لكثرة تداول اللغة الانجليزية بين الناس أصبح لها شأن واصبحت تستخدم خصوصا في بعض مصطلحات التكنولوجيا لصعوبة وجود مرادف لها ويستسهلها أكثر الذين لا يتحدثون اللغة العربية بشكل جيد,ويواجه الدارسون في الخارج صعوبة كبيرة بعد عودتهم في التحدث بالعربية خاصة اذا كانت دراستهم في بلد يتحدث الانجليزية حيث ترك المجتمع وقدراته اللغوية في مستوى الثانوية العامة ويصعب عليه في بعض الأحيان ايجاد مرادف لبعض الكلمات بالعربية وهو ما يجعله يتحدث بالانجليزية. ويفترض أن تستخدم اللغة الانجليزية بما يجب أن تستخدم فيه والله سبحانه وتعالى أوجد اللغة العربية وأنزل بها قرآنه، والحديث بالانجليزية في كثير من الأمور يجعل في بعض الجمل نوعا من الغرابة والجفاء ويسلبها معانيها لفقدانها البعد الثقافي والنفسي. لذا يجب علينا أن نحافظ على لغتنا العربية لأنها ثرية بمعانيها وبمرادفتها حيث ان بعض القنوات الفضائية ما زالت تصر على اذاعة نشرة الأخبار باللغة العامية وهذا خطأ كبير. ويبدو أن الذين يتحدثون ببعض المصطلحات الانجليزية وسط تحدثهم باللغة العربية ينقسمون الى ثلاث فئات الأولى يعتبرونها نوعا من أنواع الحضارة والتمدن والفوقية والفئة الثانية يستخدمونها كوسيلة أسرع وأسهل حيث يجدون صعوبة في وجود مرادف لبعض الكلمات بالعربية نتيجة تشبعهم بالانجليزية فقد عاشوا معها حقبة من الزمن والثالثة منهم من تحتم عليهم طبيعة عملهم التعامل مع الانجليزية فهي قضية ثقافية,وينحصر التأثير على اللغة العربية في العلم والتكنولوجيا والمعلومات وعلينا أن نتساءل: هل اللغة العربية قادرة على مواكبة هذا الكم من المعلومات؟ قد يكون هناك خليط من الاجابات ولكنني سأقول نعم قادرة ولكن علينا ان نخرج بها من الطابع التقليدي وذلك باشراكها في كل ما هو جديد ولا ننتظر البحث عن المرادف في المعجم.