رحل بكل سلام وألفة ومحبة.. رضيمان بن حسين الشمري البدوي الأصيل والتاجر المعروف والرجل البسيط... رجل أحب الناس فأحبوه اجتمعوا من كل الأطياف على فراقه لأنه كان يجمعهم بحبه ووفائه وأصالته.. هو هكذا كان وهكذا رحل محبوبا.. قويا صارع المرض سنوات ولكن الصراع الأخير كان أقوى وكان ملزما له بالرحيل.. ذلك النحيل الكريم الهادئ بروحه الشمالية الأصلية.. رجل كافح للقمة العيش حتى نال أكرمها فلم تغيره مظاهر الحياة الزائفة وكبرها بل كان مصرا على أنه ذلك الرجل البسيط.. الراوية والشاعر والإنسان رضيمان.. رحل ومعه كنز تاريخي في عقله وروايته بل أنه من القلائل الصادقين في الرواية غير المتاجرين بها.. يملك تاريخا هائلا عن حقبة مضت ويملك أكثر من الشعر النادر والقصائد النادرة ولا يبخل بأي معلومة كانت ولا يتردد في أن يقول لا أعرف صادقا غير متزلف. من عرف الراحل رضيمان لابد أن تعصره غصة الوداع وألم الفراق ولكن ما يخفف على النفس انه كان محافظا نزيها مواظبا على الطاعات كريما عفيفا شامخا.. وان المرض الذي عاصره طويلا ما هو إلا بمشيئة الله تخفيفا.. رحمك الله يا من حملت تاريخ الرجال فصنت الامانة وأديت الرسالة وحفظت الرواية. [email protected] تويتر:@zabin2011