هناك شخصيات أثرت في تاريخ البشرية، إما من خلال أعمالها الإيجابيَّة، أو السلبيَّة، ومن الصالح دراسة حياتهم، وأعمالهم بشكل عام، وساستعرض فيما يلي لعدد منهم: 1 - لا بد أن يأتي النَّبيّ محمد، صلَّى الله عليه وسلَّم، في قائمة الشخصيات العظيمة، التي غيّرت التاريخ، وخدمت البشرية، من خلال تعاليم الإسلام الحنيف. 2 - الملك عبد العزيز: وهو ثاني قائد، بعد صلاح الدين، ينجح في توحيد دولة عربيَّة، إلا أن ما وحده صلاح الدين من دول، قد تفرَّقت بعد موته، بين أولاده، في حين أن الدَّولة السعوديَّة مازالت موحدة، وستبقى كذلك، بفضل الله. 3 - جورج واشنطن: قائد حرب استقلال أمريكا من إنجلترا، الذي عرض عليه الكونجرس الأمريكي تعيينه ملكًا، ولكنَّه رفض ذلك، وبعد ثماني سنوات من رئاسته، عاد إلى مزرعته كمواطن عادي. 4 - القيصر بيتر العظيم: قيصر روسيا الذي نقلها من دولة ضخمة، ولكن متخلفة، إلى دولة عظيمة. 5 - هنري الثامن: ملك بريطانيا، الذي ساهم في تقليص دور الكنيسة الكاثوليكية، ومن، ثمَّ بداية عصر النهضة الأوروبيَّة. 6 - ونستون تشرشل: الذي بسبب إصراره، وعناده، أنقذ بريطانيا من هزيمة شبه محققة، خلال الحرب العالميَّة الثانيَّة. 7 - سيمون بوليفار: هو الزعيم الفنزويلي الذي يُعدُّ رمز استقلال أمريكا الجنوبية. 8 - نلسون مانديلا: والجميع يعرف قصته. 9 - نابليون بونابرت: سأتحدَّث عنه بتوسع أكبر لاحقًا. 10 - إسحق نيوتن: نظرياته مهّدت لما تلا من اكتشافات علمية في مجال الفيزياء، والميكانيكا. 11 - ألبرت أنيشتاين: خدم البشرية من خلال نظرياته الفيزيائية، التي سمحت اليوم بكلِّ التقنيات الحديثة، وإن كانت نظرياته أيضًا سمحت باختراع الأسلحة النووية. 12 - هنري فورد: هناك كثر ممن ساهموا في اختراع السيارة، ولكن السيد فورد جعل السيارة في متناول الجميع، من خلال اختراعه لخطوط الإنتاج الموحدة، التي سمحت بخفض التكلفة، ومن ثمَّ حدثت الثورة الاقتصاديَّة في أمريكا، من خلال نشاط بناء الطرق، وكل ما يتعلّق بالمواصلات الحديثة. 13 - ستيف جوبز: وهو لم يكن مهندسًا، ولا حتَّى يملك شهادة جامعية، ولكنَّه خدم البشرية بفكره، الذي ركز على تبسيط ما يحتاجه الإنسان من التقنية الحديثة. أما من أثّروا سلبًا في البشرية، فمنهم: - هتلر: بكلِّ ما يعنيه من تمييز عنصري. - أركان النظام الصهيوني: بكلِّ ما يعنونه من تجاهل لحقوق الآخرين (الفلسطينيين). - بن لادن: بكلِّ ما تسبب فيه من تشويه لسمعة المسلمين، وانتهى به الأمر، مقتولاً، من دون أن يطلق رصاصة على قاتليه!! - ستالين، وموسوليني، وبول بوت الكامبودي، وغيرهم كثر!! ولكن بالعودة إلى نابليون بونابرت، أودُّ أن ألخص حياة ذلك الرجل، الذي ساهم في تغيير التاريخ، فيما يلي: - عائلته في الأصل إيطالية، لأنّ جزيرة كورسيكا كانت إيطالية، ثمَّ ضمَّت إلى فرنسا قبل ولادة نابليون بفترة قصيرة. - دخل الكلية العسكريَّة، وأبدع في سلاح المدفعية، بحيث إنه خلال الثورة الفرنسية، وعندما تحالفت ممالك أوروبا ضد الجمهورية الفرنسية الحديثة، عيّن وهو في سن ال 25 سنة، جنرالاً، وقائدًا، وحقق انتصارات كبيرة. - في عام 1797م، رأيّ أن أفضل حلِّ لأضعاف عدو فرنسا التقليدي، بريطانيا، هو أن يذهب إلى مصر، لغرض الوصول إلى الهند، وحرمان بريطانيا من أهم مستعمراتها، ولذلك الغرض جاء إلى مصر، ومعه عددٌ كبيرٌ من العلماء، ومعهم أول مطبعة للكتب، وادَّعى أنه يريد دراسة الدين الإسلامي، للنظر في تحوّله إليه، ولكن الأسطول البحري الإنجليزي قضى على آماله في معركة أبو قير، وعاد إلى فرنسا. - الأمور في فرنسا كانت بحاجة إلى زعيم، وكان نابليون هو الشخصيَّة الوحيدة المؤهلة، وبسرعة وصل، ونتيجة عدد من المعارك التي خاضها بنجاح، وأصبح إمبراطورا جديدًا في عام 1804م. - بين ذلك العام، وحتى خسارته، ونفيه في عام 1815، بعد خسارته معركة واترلو، حقق نابليون الكثير من النجاحات العسكريَّة، ولكن ما أتمنَّى أن يعرفه الجميع هو أن ذلك العبقري عسكريًا، قد قام بعدد كبير من الإصلاحات، والتطويرات المدنية، والإدارية، وحتى العمرانية، فهو كان عبقريًا، وفريدًا في فكره، وقدراته الذهنية، وكان من طبعه أنه لم يكن يخصص أكثر من عشر دقائق لفترة الأكل، ولم يكن ينام إلا ساعة، أو ساعتين، ، ثمَّ يبدأ بإملاء قرارات، وقد يعود للنوم ساعة أخرى. كتبت هذا المقال لتنوير القراء حول بعض الشخصيات التي أثرت في البشرية، وأنا متأكّد أنني نسيت شخصيات أخرى، ولكنَّني بالتأكيد لا أتحدَّث عن صدام حسين، أو معمر القذافي، أو علي عبد الله صالح، أو بشار الأسد، فهؤلاء كلّهم نكرة، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ. [email protected]