قام العميد السوري المنشق عن النظام السوري مناف طلاس الجمعة بزيارة الى تركيا للقاء مسؤولين أتراك، وكان أعلن في الأيام الماضية أنه يعد خارطة طريق للخروج من الأزمة، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أمس السبت. ولم يرد أي إيضاح حول هوية المسؤولين الذين التقاهم طلاس ولا حول فحوى المحادثات. من جهة أخرى, اختطف 48 من الزوار الإيرانيين كانوا في حافلة في العاصمة السورية أمس السبت, حسبما ذكر قنصل السفارة الإيرانية في دمشق للتلفزيون الإيراني. وقال عبد المجيد كانجو للتلفزيون الرسمي الذي نقل المعلومات عبر موقعه على الإنترنت «خطفت جماعات مسلحة 48 من الزوار الإيرانيين كانوا متجهين الى المطار». وتابع «ليست هناك معلومات عن مصير الزوار. وتحاول السفارة والمسؤولون السوريون تتبع أثر الفاعلين». وفي سياق ذي صلة, أفاد تقرير أخباري بأن مجموعة مسلحة مجهولة قامت بمهاجمة المقر الذي يتم فيه احتجاز المخطوفين اللبنانيين في سورية، ما أدى إلى هروب بعض اللبنانيين ولجوئهم إلى مكان مجهول. وذكر موقع «سيريا بوليتيك» الإخباري السوري المستقل في بيان امس السبت نسخة منه أن قائد المجموعة المهاجمة ربما يكون قد أصيب في هذه العملية التي لم يتم التعرف حتى الآن على تفاصيلها. ويذكر أن المفاوضات مع المختطفين اللبنانيين كانت قد وصلت إلى مرحلتها الأخيرة خاصة بعد دخول الصليب الأحمر الدولي على الخط لتأمين طريق آمن من مكان وجود المختطفين إلى لبنان، وكان يعتقد إنهاء هذه العملية في غضون الأيام القليلة القادمة. وكان مسلحون في سورية اختطفوا 11 لبنانياً شيعياً كانوا عائدين من زيارة إلى العتبات المقدسة في إيران. وعلى الصعيد الميداني, صعدت القوات الحكومية السورية أمس السبت من هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في مدينة حلب وأعادت السيطرة على إحدى المناطق المضطربة في العاصمة دمشق, حسبما ذكر نشطاء بالمعارضة. وفي حلب، المركز التجاري الرئيسي في سورية، ذكر المعارضون أنهم أحبطوا محاولتين من قبل القوات الحكومية لإعادة السيطرة على منطقة صلاح الدين جنوبالمدينة الشمالية واستولوا على دبابتين من الجيش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع أصوات انفجارات في حيي الشعار وبستان الباشا بالإضافة لاشتباكات في حيي الفرقان والصاخور. وأوضح المرصد أن مقاتلي الكتائب الثائرة انسحبوا من محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب بعد القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى حيث شوهدت مروحيات وطائرات حربية مقاتلة تحلق في سماء المدينة فيما وردت معلومات عن تفجير عبوات ناسفة في مبنى الإذاعة والتلفزيون من قبل الكتائب الثائرة المقاتلة. وفي مكان آخر في سورية, أعادت قوات الرئيس بشار الأسد السيطرة على معظم منطقة التضامن في جنوبدمشق بعد قتال عنيف مع المعارضين طبقاً للنشطاء. وقال الناشط هيثم عبد الله إن قوات الأسد أعدمت عدة أشخاص بعد أن دخلوا المنطقة وقتل 12 شخصاً على الأقل في الهجوم.