أصيب الشارع الرياضي بتونس بصدمة قوية جراء ما حصل من أعمال شغب خلال مباراة الترجي الرياضي التونسي ومنافسه النجم الرياضي الساحلي التي احتضنها ملعب سوسة (120 كلم شرق تونس) في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وكانت جماهير النجم الرياضي الساحلي قد اجتاحت الملعب عقب تسجيل الترجيين لهدفهم الثاني وشهد الشوط الأول من المباراة أعمال شغب من جماهير النجم الساحلي عقب إحراز الترجي الهدف الأول، مما تسبب في إيقاف المباراة 20 دقيقة قبل أن يستأنفها الحكم. لكن في الشوط الثاني، سارت الأمور على نفس الوتيرة، وجاء اللاعب الدولي «يانيك نغونغ» ليحرز الهدف الثاني للترجي، لتجتاح جماهير النجم أرض الملعب، وبرغم محاولات الأمن إخراج الجماهير، فإن تزايد أعدادها جعل الحكم يقرر إلغاءها. وخرج الفريقان وحكام المباراة بقيادة حكم ساحل العاج «ديزيريه دوي» من الملعب فيما ألقى مشجعون غاضبون مقذوفات وألعاباً نارية على أرض الملعب مما اضطر رجال الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير. وقال رضا شرف الدين رئيس نادي النجم الساحلي «رد فعل الجماهير الغاضبة كان ضد لاعبي النجم الساحلي، لكن ليست هناك إصابات والحمد لله وكل لاعبي النجم الساحلي والترجي وحكام المباراة والمسؤولين بخير ولم يصب أحد بأذى». إلا أن الشارع الرياضي يرفض هذه التبريرات ويعتبر أن ما سجل من عنف في هذه المباراة هو سابقة خطيرة في تاريخ كرة القدم التونسية باعتبار أن المباراة جمعت فريقين تونسيين حتى وإن كانت من أجل التاج الإفريقي. ويتوقع أن يقوم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»، بتوقيع عقوبات رادعة على النجم الساحلي، خلال الفترة المقبلة، جراء ما بدر من جماهيره خلال اللقاء.