قررت إدارة الحي الأولمبي المكلفة بالإشراف على المدينة الرياضية في رادس (تونس) غلق الملعب الأولمبي 7 نوفمبر بعد الأحداث المؤسفة التي عرفها الملعب خلال مباراة النادي الأفريقي والنجم الساحلي التي جرت السبت الماضي. وقد شهدت المباراة أعمال شغب أقدمت عليها مجموعة من جماهير النجم الساحلي؛ احتجاجا على هزيمة فريقها في مسابقة الدوري التونسي، ومباشرة بعد إعلان الحكم الدولي عواز الطرابلسي عن ضربة جزاء للأفريقي اعتبرتها جماهير النجم مجانية وغير موجودة بالمرة. وقد تم تهشيم الكراسي ورميها على الميدان وكذلك رمي الزجاجات البلاستيكية وعدة أنواع أخرى من المقذوفات، مما استوجب تدخل السلطات الأمنية لإيقاف النزيف. وتبعا لتلك الأحداث قررت إدارة الحي غلق ملعب 7 نوفمبر في رادس، وعدم فتحه لاستقبال أي مباراة قبل إتمام الإصلاحات ليكون الملعب جاهزا لاحتضان مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا يوم ال14 من الشهر المقبل بين الترجي الرياضي ونادي مازيمبي الكونغولي. هذا وقد قررت لجنة التأديب التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته البارحة الأولى، تحميل إدارة النجم كامل المصاريف الناتجة عن الأضرار التي لحقت بملعب رادس مع تغريم الفريق بمبلغ مالي يقدر بألفي دولار، ومعاقبة النجم بإجراء المباراة المقبلة على أرضه دون حضور جمهور. وقد علمنا في هذا الصدد أن الأضرار الناتجة عن أعمال الشغب كانت كبيرة وتقديرها الإجمالي يتجاوز 20 ألف دولار.