الحمد لله الذي أعاد علينا عيد الفطر المبارك، وتهنئة صادقة لكل المسلمين الذين احتفلوا بالعيد المبارك، بدءاً بأشقائنا في سورية وفلسطين والعراق ومينمار وغيرها من الأقطار الإسلامية التي يعيشون أما تحت حكم ظالم مجرم أو احتلال بغيض. فالذين يعيشون تحت ظل الحكام الظلمة كما في سوريا الشقيقة استقبلوا عيد الفطر المبارك بتصعيد إجرامي من قوات النظام وعصابات الشبيحة، وكانت هدايا عيد الفطر المبارك الموجهة من بشار الأسد إلى الشعب السوري صواريخ موجهة من طائرات الميج المتنوعة من 21 و23 و25 و27 وحزمة مرافقة من صواريخ الطائرات المروحية، وقذائف من الدبابات والمدفعية البعيدة المدى، لتهدم منازل السوريين فوق رؤوسهم في أول أيام العيد، مواصلين إجرامهم الذي استمر طوال شهر رمضان المبارك. أما عصابات الشبيحة فقد أثبتوا أنهم مجردين تماماً من الإنسانية، فقد قاموا عشية العيد بذبح الأطفال والنساء بالسكاكين، ذبحاً من الوريد في واحدة من أفظع الجرائم التي تُرتكب في هذا العصر. الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بكل أجهزته العسكرية والأمنية وعصابات الشبيحة والعناصر الأجنبية التي تشارك قوات وأجهزة النظام السوري من قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية القادمة من العراق وعناصر حزب حسن نصر الله، الجرائم التي ارتكبوها طوال شهر رمضان المبارك ويواصلون ارتكابها في أيام عيد الفطر المبارك، تأكيداً على أنهم بعيدون عن مبادئ وأخلاق الإسلام، بل إنهم مجردون من الإنسانية، إذ لا يمكن لكل من يشعر بشيء من الإنسانية وداخله ضمير حي يقبل أن يرتكب مثل هذه الجرائم ضد شعب بريء لا يطلب سوى الكرامة والعدالة والحرية والمساواة، وأن إصرارهم على ارتكاب هذه الجرائم بالصورة والأسلوب البشع الذي وصل إلى حد الذبح بالسكاكين لا يجعل هذه الجرائم جرائم ضد الإنسانية فحسب، بل يتطلب البحث عن وصف آخر لتوصيف ما يقومون به، ونعت آخر يسمون به هؤلاء القتلة المتوحشون. [email protected]