حققت ثلاث جامعات سعودية إنجاز بدخول تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات في نسخته الأخير أغسطس 2012م محققة الثلاثة مراكز الأولى عربياً وإسلامياً، حيث حافظت جامعة الملك سعود على الصدارة إسلاميا وعربياً ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، وحافظت جامعة الملك فهد للبترول على تواجدها في قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، ودخلت جامعة الملك عبد العزيز قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، وتعتبر دخول ثلاث جامعات سعودية هذا التصنيف في عام واحد إنجاز غير مسبوق لدولة عربية أو إسلامية وهو يعتبر مدلولاً على ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطوير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. يذكر أن الجامعات السعودية قد حققت تطوراً في ترتيب هذا التصنيف خلال الأربع سنوات الأخيرة، فبعد أن كانت جامعة الملك سعود ضمن أفضل 500 جامعة عالمية والجامعة العربية الوحيدة في التصنيف لعام 2009، ودخلت الجامعة نادي أفضل 400 جامعة محققة الترتيب 391 ومسجلة صدارة عربية وإسلامية، وفي نفس الإصدار دخلت جامعة الملك فهد لأول مرة هذا التصنيف ضمن أفضل 500 جامعة 480 لعام 2010، وفي عام 2011 دخلت جامعة الملك سعود نادي أفضل 300 جامعة عالمية محققة المرتبة 261 وجامعة الملك فهد نادي أفضل 400 جامعة عالمية، وأخيراً تدخل هذا العام ثلاث جامعة سعودية في التصنيف في إنجاز للملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر أن هذا التصنيف لهذا العام يضم أربع جامعة إسلامية أخري بالإضافة إلى الجامعات السعودية الثلاث وهي جامعة القاهرة التي حافظت على وجودها في التصنيف للعام الثاني على التوالي ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالمية، وجامعة طهران الإيرانية ضمن قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، وجامعة إسطنبول التركية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية، وجامعة مالايا الماليزية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية. ويعتبر تصنيف شنغهاي الذي أعدته جامعة شنغهاي جياو تانج الصينية تصنيفاً لجامعات العالم بهدف معرفة الفجوة بين مستوى الجامعات الصينية ونظيراتها في العالم، ونشر هذا التصنيف للمرة الأولى عام 2003م، إلا أنه لاقى صدى عالمياً كبيراً ومتنامياً حتى أصبح اليوم من أكثر التصنيفات العلمية للجامعات قوة وشهرة واحتراماً، نظراً لكونه يعتمد التميز في البحث العلمي أساساً للتصنيف ولكون جميع معاييره قطعية وموضوعية ويمكن قياسها بدقة، وأصبح معروفاً باسم التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية (Academic Ranking of World Universities). كما أصبح اليوم الذي يعلن فيه التصنيف وهو ال15 من شهر (أغسطس) من كل سنة يوماً مشهوداً للجامعات العالمية التي ترفع شعار البحث العلمي والتي تتسابق لتكون ضمن قائمة ال500 جامعة الأفضل في العالم التي يصدرها التصنيف. ويعتمد التصنيف على معايير دقيقة ومحددة وهي: جودة التعليم التي تقاس بعدد خريجي الجامعة الحاصلين على جوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل، يعطى لهذا المعيار نسبة 10 في المائة من التقييم، جودة أعضاء الهيئة التدريسية التي تقاس بعدد أعضاء الهيئة التدريسية الحاصلين على جوائز علمية دولية مرموقة مثل جائزة نوبل، يعطى لهذا المعيار نسبة 20 في المائة من التقييم، حجم البحوث المنجزة من قبل العاملين في الجامعة الذي يقاس بعدد البحوث المنشورة في مجلات علمية دولية محكمة في العلوم الطبيعية، والبحوث المسجلة في فهارس العلوم، وفهارس العلوم الاجتماعية. يعطى لهذا المعيار نسبة 20 في المائة من التقييم، استشهادات البحوث العلمية المنشورة من قبل العاملين في الجامعة التي تقاس بعدد مرات الاقتباس من هذه البحوث من قبل باحثين آخرين، يعطى لهذا المعيار نسبة 20 في المائة من التقييم، عدد بحوث الجامعة الواردة في المراجع العلمية، يعطى لهذا المعيار نسبة 20 في المائة من التقييم، حجم الجامعة الذي يقاس بأدائها الأكاديمي مقارنة بحجمها.. يعطى لهذا المعيار نسبة 10 في المائة من التقييم.