قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي ستُعقد في مكةالمكرمة يومي 26 و27 رمضان المبارك والتي بدأت أعمالها التحضيرية منذ أمس بعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية والخبراء اجتماعاتهم التحضيرية لهذه القمة التي تأمل شعوب الأمة الإسلامية أن تمثّل مخرجاً للأمة من الأزمات والمشاكل التي تحاصرها. الشعوب الإسلامية سئمت من حالة التشرذم وانتشار الفتن وتقاعس بعض القادة من أداء دورهم في خدمة شعوبهم وخروجهم عن الطريق السوي والحكم الرشيد بإيذاء الشعوب الإسلامية، بل حتى قتلهم وتعذيبهم وهو ما يحصل في بعض الأقطار الإسلامية. أبناء الأمة الإسلامية يأملون أن تمثّل المكانة الروحية والدينية والتاريخية لمكةالمكرمة التي يُعقد فيها المؤتمر الاستثنائي لقمة التضامن الإسلامي فرصة سانحة للخروج بقرارات تنقذ الأمة من حالة الفرقة والشتات التي تعيشها، وفي توقيت يُرتجى فيه المسلمون جميعاً ليلة القدر، وهو توقيت زماني يُضاف إلى قدسية المكان، متمنين أن يعود من أعماهم جبروت السلطة وإغواء الغطرسة والقوة، إلى رشدهم ويتقوا الله، وأن يكون عملهم لخدمة تلك الشعوب وليس التسلّط عليها. قمة مكة الاستثنائية هدفها إعادة التضامن الإسلامي وتوحيد الصف الإسلامي، واليوم إذ يواجه المسلمون معضلة الوضع في سوريا وأوضاع المسلمين السيئة من إخواننا مواطني الروهنيغيا في بورما، إضافة إلى القضية المركزية للمسلمين جميعاً قضية القدس في ظل تزايد التعنت الإسرائيلي والسعي الدائم من الصهاينة للاستيلاء على المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس. ثلاث قضايا مهمة ينظرها القادة المسلمون في القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة، سوريا ومسلمو بورما وفلسطين، قضايا تتطلب موقفاً موحّداً يعيد الوحدة للصف الإسلامي، وهذا لن يتم إلا بوقف الانحرافات والتدخلات السلبية التي يقوم بها بعض الأنظمة المحسوبة على الأمة الإسلامية لتكريس الطائفية والعنصرية على حساب المصلحة الإسلامية العليا، ولذا فإن الواجب أن يتم تكريس التضامن ومحاربة الفتن الطائفية والعنصرية في هذه القمة حتى يتم تنظيف البيت الإسلامي من فتنة الفرقة. [email protected]