فاجأت أسعار الحلويات للعيد المواطنين بالمدينةالمنورة، حيث ارتفع بعضها إلى أكثر من 100%، وهو ما أدهش الكثير من الأسر التي اضطرت لمضاعفة ميزانية الحلويات، كما ارتفع سعر حلويات الحلقوم إلى أكثر من 50%، إضافة إلى ارتفاع أسعار المكسّرات بنسب تتراوح ما بين 40 إلى 70%، وأرجع بعض تجار هذه السلع إلى ارتفاع أسعار السكر عالمياً، وكذا ارتفاع أسعار المكوّنات المستخدمة في صناعة الحلويات. وقدّر خبراء مهتمون بصناعة الشيكولاتة والحلويات حجم استهلاك السوق المحلي بنحو 180 طناً في رمضان والعيد، بقيمة تصل إلى أكثر من 80 مليون ريال، مشيرين إلى أنّ السوق السعودي تتصدّر الأسواق العربية الأكثر إقبالاً على الحلويات والشيكولاتة في المناسبات والأعياد، وأنّ معدّلات نمو السوق تقدّر بنحو 15% سنوياً.. مؤكدين أنّ الحلويات تسجل خلال شهر رمضان والعيد أعلى حركة مبيعات، وقدّروا زيادة المبيعات في هذه الفترة بأكثر من 50% مقارنة بباقي شهور العام، ورغم زيادة حجم الاستثمار في صناعة الحلويات، إلاّ أنّ الأسعار وتبعاً لأسعار مكوّنات الحلويات، سجلت ارتفاعاً في الأسعار بنحو 20% في مطلع العام الحالي أسوة بالسلع والخدمات الأخرى، وقد زادت الأسعار خلال شهر رمضان، قياساً بما كانت عليه في الأعوام الماضية نتيجة لارتفاع المواد الخام في الأسواق العالمية، فضلاً عن تقلّبات أسعار الصرف. وأشاروا إلى أنّ السوق السعودية تُعَد أكبر الأسواق في المنطقة استهلاكاً للحلويات والشيكولاتة الوطنية والمستوردة، حيث يتسم السوق باحتوائه على مختلف أنواع الشيكولاتة والحلويات العالمية، مؤكدين أنّ هناك أكثر من 20 مصنعاً منتجاً في المملكة تكثّف جهودها لتغطية احتياجات السوق من الشيكولاتة والحلويات الفاخرة والعادية مع دخول عيد الفطر. ورغم توفر أنواع جيدة من الشيكولاتة الوطنية وبأسعار تتراوح بين 10 و200 ريال للكيلو، إلاّ أنها لم تكسب ثقة المستهلكين أمام منافسة الحلويات المستوردة من سويسرا وبلجيكا وفرنسا وتركيا وأيضا لبنان، التي بدأت تأخذ موقعاً مميزاً نظراً لجودتها وتدنّي أسعارها مقارنة.