في كتابه (تولد النجوم وتموت).. أورد الكاتب الراحل أنيس منصور حكايات النجوم.. ومنها ما قاله عن الأديب توفيق الحكيم، الذي اشتهر بأنه عدو المرأة.. وقال: إن عداوة الحكيم لطيفة ورقيقة، وهو لم يكن عدواً تماماً، فقد أحب وتزوج. عداوة الحكيم للمرأة ساعدتها الصحافة والكاريكاتير على أن تنتشر وأن تلتصق به هذه التهمة، كما التصقت به صفة البخل. ولم يكن توفيق الحكيم بخيلاً، وإنما هو من شجع الناس على التمسك بهذه الصفة وجعلها مادة للفكاهة. - الفنان محمد عبدالوهاب كان يصف نفسه بأنه طبيب المصران الغليظ في مصر.. وكان العقاد من أكثر الناس شكوى من ألم البطن. والعالم فرويد كان يعيش على القليل جداً من الطعام زاهداً ولا يشتهي شيئاً، وكان لا يأكل الدهون، وإنما يعيش على الأعشاب. وكان الرئيس السادات يتباهى بأن عنده صفتين لا تتوافران إلا لعدد قليل من الزعماء: إنه ينام بعمق، وأن لديه حساً تاريخياً عميقاً، فأكبر متعة هي أن يقرأ التاريخ أو يتفرج على الأفلام التاريخية، وأن هذه المتعة هي وحدها التي تجعله ينام بسرعة. وعن عمله في إصدار المطبوعات الصحفية الناجحة قال أنيس منصور: عندما أنشئت مجلة أكتوبر كان لابد أن تكون مختلفة تماماً عن كل المجلات العربية، فالأبواب والهوامش وأرقام الصفحات ونوع الخط مختلفة، وتوقع لها الكثيرون ألا تنجح.. ولكنها نجحت. وعن نجوم الصحافة العربية في العصر الحديث، قال أنيس منصور عن عماد الدين أديب: الحقيقة أن عماد الدين أديب هو شباب مصطفى أمين وعلي أمين ورجولتهما أيضاً، فهو مليء بالحيوية والشباب والقلق واليقين. - فاز بجائزة نوبل في الأدب شاعر من جزر الكاريبي اسمه (ديريك ولكوث)، ولم يكن يتوقع أن يفوز بهذه الجائزة ولا حتى يحلم بذلك، ولكنه كان يتمنى أن يعيش ويموت شاعراً يتغنى بالجمال والفن والحرية، فهو مهاجر إلى اللغة الإنجليزية وعاشق لها، ويوم أكمل أول ديوان له أعطته أمه مائتي جنيه لينشر الديوان على حسابه.