وصل مدينة تبوك فجر أمس الاثنين القافلة السعودية الإغاثية الأولى المخصصة لمساعدة الأشقاء السوريين في الأردن كمرحلة أولى والمكونة من 43 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية والتي تأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم وخاصة في أوقات الأزمات ، وقد سهل رجال الأمن من الدوريات والمرور وأمن الطرق عبور هذه الحملة الإغاثية منذ دخولها منطقة تبوك وحتى وصولها منفذ حالة عمار البري التابع لمنطقة تبوك، وعبرت الشاحنات بعد إنهاء إجراءاتها بكل سهولة في منفذ حالة عمار ودخلت منفذ المدورة الأردني البري حيث يقوم المسؤولين في الأردن بإنهاء إجراءات دخول هذه القافلة المتجهة للعاصمة الأردنية عمان في طريقهم لتسليم حمولتها للأشقاء السوريين في المخيم المعد لهم في محافظة المفرق شمال العاصمة الأردنية عمان. من جانبهم لهجت ألسنة عشرات الأشقاء السوريين المقيمين في مدينة تبوك في حديثهم للجزيرة بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها على هذه الوقفات الإنسانية المعروفة عن المملكة قيادة وشعباً . حيث قال الدكتور أنس لطفي: إننا نتوجه لله بأن يحفظ خادم الحرمين ويجزيه خير الجزاء على هذا الموقف وكافة أبناء المملكة، كما قال أحمد جمال إن موقف خادم الحرمين الشريفين كان له الأثر الكبير في نفوس الشعب السوري المظلوم فمنذ انطلاقة الثورة وقفت المملكة موقفاً رجولياً إسلامياً وكان العام الماضي في مثل هذا الشهر الكريم كلمة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين ستخلد في التاريخ ضد مايعانيه الشعب السوري من ظلم ورسالته لبشار الأسد ، فألف شكر لك ياخادم الحرمين ولشعبك الوفي، فيما قال عبود صالح إن الرجال مواقف وقد أثبتت المملكة العربية السعودية مواقفها الشجاعة الحازمة الصادقة في كل الأوقات وما هذه المساعدات إلا جزء يسير من كرم وسخاء هذه البلاد الطاهرة وقادتها الكرام وندعو الله أن يحفظها ويديم عليها أمنها وأمانها وترابط شعبها ووقوفهم خلف قادتهم الكرام .