الرياض – ياسر العطاوي مبالغات الأسطا وراء عدم تجديد عقده لو كان الليث محظوظاً لحقق كل بطولات الموسم دافع المنسق العام لكرة القدم بنادي الشباب ماجد المهنا عن اللائحة الداخلية التي أقرتها الإدارة الشبابية منذ الموسم الماضي، مؤكداً أنها معتمدة من قبل لجنة الاحتراف وهدفها الأساسي ليس محاسبة اللاعبين فقط بل حفظ حقوق الطرفين (النادي واللاعب).واستغرب المهنا في حواره مع «الشرق» حملات التقليل من حجم إنجاز الفريق الشبابي بحصوله على لقب دوري زين للمحترفين، واصفا إياها بالظالمة لفريق اجتهد وبذل كل ما في وسعه للحصول على اللقب، رافضا في الوقت نفسه أن يكون للحظ دور في التتويج بلقب الدوري. المهنا تحدث عن مهامه بالنادي وكشف كثيراً من الأمور المتعلقة بملف اللاعبين الأجانب والاستعدادات للموسم الجديد.. فإليكم التفاصيل: * في البداية كيف تصف الموسم الشبابي الماضي؟ - موسم رائع، ظهر فيه الفريق بشكل مميز للغاية وتوج جهوده بالحصول على لقب دوري زين للمحترفين، وهذه النتائج الجيدة ثمرة الجهد الكبير من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وأيضا الجماهير الشبابية التي ساندت الفريق وكانت من أبرز عوامل تفوقه وتألقه. * وما ردك على من يقول إن الشباب استفاد كثيراً من انشغال فرق أخرى بالبطولة الآسيوية؟ - اتفق معك أن الفرق المشاركة خارجياً تتأثر مستوياتها محلياً، ولكن ذلك لا يعني أن الشباب لا يستحق التتويج بلقب دوري زين للمحترفين، وإذا لم يكن الفريق مستقراً وضاعف جهوده لما فاز باللقب، ويجب ألا ننسى أن الدوري لم يحسم إلا في أمتاره الأخيرة. * ولكن البعض يقول إن الحظ خدم الشباب كثيراً في الدوري؟ - الحظ قد يخدمك في مباراة أو مباراتين لكن لا أعتقد أنه سيخدمك في 26 مباراة، الشباب استحق اللقب بشهادة جميع الخبراء الذين وصفوه بالأفضل والأجدر بالبطولة، ولو كان الشباب محظوظاً لتوج بكل البطولات في الموسم الماضي. * وما سبب تراجع مستويات الشباب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال؟ - المدرب كان صريحاً مع اللاعبين، وقال لهم بالحرف الواحد هل لديكم الرغبة في الحصول على لقب كأس الملك للأبطال، أم اكتفيتم ببطولة واحدة، كما أن الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان حفز اللاعبين وحثهم على الفوز بهذه البطولة، وطالبهم بأن لا يقف طموحهم عند بطولة واحدة، وبالفعل بذل اللاعبون كل ما في وسعهم ولكن أعتقد أن الإرهاق أثر كثيراً على المستوى وأفقد اللاعبين التركيز المطلوب. * أثارت التعاقدات الأخيرة للشباب غضب جماهيره كونها لم تواكب طموحاتهم.. ما تعليقك؟ - الجماهير دائما عاطفية، وعلى سبيل المثال الانتقادات العنيفة التي تعرض لها كماتشو الموسم قبل الماضي واتهام الجماهير له بادعاء الإصابة والتعالي على النادي، والجميع شاهد كماتشو في الموسم الماضي مع الأهلي وكيف كان دوره حاسماً ومؤثراً في عدد من المباريات، وبالنسبة لتيجالي فهو مكسب كبير وإضافة مهمة للتشكيلة الشبابية. * بالحديث عن كماتشو، ذهب ثم عاد.. ما الذي تغير في موسم؟ - أولاً رغبة اللاعب في أن يعود إلى الشباب، والتقت هذه الرغبة مع رغبة الجهاز الفني في أن يستقطب اللاعب، والدليل على ذلك أنه فضل عرض الشباب رغم أنه كان أقل من عرض الأهلي، فاللاعب يرى أنه لايزال لديه ما يقدمه للشباب ودخل في تحدٍ مع نفسه لإثبات وجوده وتقديم المستويات المأمولة. * ولكن الجماهير الشبابية كانت تتطلع للتعاقد مع أسماء جديدة خصوصا وأن الفريق يشارك في دوري أبطال آسيا؟ - كماتشو وتيجالي من اللاعبين المميزين، ولا يمكن لأحد التقليل من إمكانياتهما الفنية وكان لهما تأثيرهما الواضح مع الأهلي والشباب، والإدارة كانت واضحة فيما يخص اللاعبين الأجانب، ففي الموسم الحالي سنشارك في الدور الأول ودور المجموعات ودور ال 16 في دوري أبطال آسيا، وإذا تأهلنا إلى دور الثمانية فسيكون ذلك في الموسم المقبل، وحسب خطة الإدارة فإن الإعداد لهذه المرحلة سيكون مختلفاً. * جيباروف لا يجد الرضا من الإدارة الشبابية وهو من حصل مؤخراً على جائزة أفضل لاعب آسيوي.. فما مصيره؟ - إلى الآن مصيره معلق، وحاليا يشارك في التدريبات بالمعسكر الخارجي، وهو اللاعب الآسيوي الوحيد في المجموعة، ولا نستطيع أن نستبدله إلا بلاعب آسيوي آخر، وحتى أكون صادقاً معك فإن موضوع اللاعبين الأجانب شأن خاص بين الجهاز الفني والإدارة. * وهل سيكون البديل الآسيوي في نفس المركز أو في مركز المحور؟ - لدينا في مركز المحور الثنائي عمر الغامدي والبرازيلي فرناندو، والاثنان قدما مستويات ممتازة، ولا أعتقد أن التركيز سيكون على المحور، ربما يكون للمدرب وجهة نظر أخرى. * ما هي مهام ماجد المهنا بعد تعيين البلجيكي برودوم مديراً فنياً؟ - عملي بعيداً عن المسميات، وهي ليست مهمة بالنسبة لي، فمدير إدارة الكرة أو المنسق الإداري كلها تصب في نفس المعنى، وما يهمني في النهاية المكان الذي أستطيع أن أعمل فيه، عموما لايزال عملي هو عملي الذي بدأت فيه من الموسم الماضي قبل المعسكر الإعدادي، وهو نفسه حتى بوجود الدكتور عبدالعزيز الخالد الذي كان يشغل منصب مدير إدارة كرة القدم، وللتوضيح أكثر فإن عملي ليس له علاقة مباشرة باللاعبين، والبلجيكي برودوم هو المسؤول عن الفريق سواء في المعسكر أو في المباريات، وتنحصر مسؤوليتي في توفير كل ما يحتاجه الجهاز الفني أو الفريق من أمور إدارية أو تجهيزات للمعسكرات والسفر والمخاطبات وكل ما له علاقة بهذه الأمور. * وهل كان لعصبية برودوم وتعرضه للعقوبة في أكثر من مرة الموسم الماضي دور في ترقيته إلى مدير فني مسؤول عن كرة القدم بجميع فئاتها في النادي، بينما يتولى مواطنه إيميليو تدريب الفريق الأول؟ - الموضوع ليس بهذا الشكل، والمسميات فهمت بشكل خاطئ ، ولايزال برودوم هو المسؤول عن الفريق الأول مسؤولية مباشرة، أما إيميليو فكان موجوداً من العام الماضي مساعداً لبرودوم، يعمل عمل المدرب الأساسي داخل الملعب خلال التمارين، بمعنى أن أي أحد يحضر تمارين الشباب يلاحظ أن إيميليو يقوم بالدور الأكبر في التمارين، ويشرف بالدرجة الأولى على تنفيذ برنامج التمرين داخل أرض الملعب بمتابعة من برودوم، وسيستمر الوضع هكذا ولن يتغير، ولن يكون هناك تبادل أدوار أو دور رئيسي لإيميليو وبرودوم خارج الحسابات في الفريق الأول، وبرودوم الآن يتولى الإشراف على جميع فرق كرة القدم بالنادي بجميع فئاتها من أجل أن تكون المدرسة واحدة، ومن يحضر التمارين الآن سيشاهد في التمرين سبعة مدربين، فهناك مدرب الأولمبي والشباب وسوف يأتي إلى المعسكر مدرب الناشئين، حتى يعتادوا جميعاً على نظام تدريبي معين، ويعملوا كطاقم فني مترابط. * وهل ذلك ضمن الخطة الاحترافية المتكاملة التي بدأتها الإدارة الشبابية هذا الموسم؟ - نعم هذه هي الفكرة، توحيد المدرسة التدريبية لجميع فرق كرة القدم، بغض النظر عن الجنسيات، فليست القضية مدرسة بلجيكية أو برازيلية، ولكنها كرة القدم الحديثة، والدليل أنه معنا جنسيات مختلفة فهناك إسباني وبلجيكي وفرنسي، ولكن الفكرة بأن يكون النظام التدريبي نفسه بحيث ينتقل اللاعب من الناشئين للشباب ولا يشعر بأن هناك فرقاً في طرق التدريب، وطرق التعامل. * وما الهدف من تعاقد الإدارة مع مسؤول إحصاء؟ - مسؤول الإحصاء كان موجوداً بالنادي منذ الموسم الماضي، فهناك فني إحصاءات ضمن الجهاز الفني للعام الماضي، أما الذي وقعت معه الإدارة مؤخراً سيكون متابعا لفرق الأولمبي والشباب والناشئين؛ لأن من المستحيل أن يتابع شخص جميع الفرق في وقت واحد، ومهمة مسؤول الإحصاء إعداد إحصائية متكاملة عن الفريق الذي سنواجهه، واعداد إحصائية عن الفريق يرصد فيها عدد الأهداف التي سجلها واستقبلتها شباكه، وطريقة تسجيل الأهداف، وأوقات تسجيل الأهداف، وأماكن نقاط الضعف والقوة في الفريق. * الجميع شاهد انضباط لاعبي الشباب الموسم الماضي، هل لصرامة المدرب دور، أم أن قوة اللائحة الداخلية كان لها الدور في ذلك؟ شخصية المدرب لها دور، واللائحة الداخلية لها دور، وأقول لمن انتقدوا اللائحة أنها لا تضر إلا اللاعب غير المنضبط، وحتى أكون صريحاً معك فإن مشكلة أغلب اللاعبين السعوديين عندما يصل إلى مرحلة النجومية والشهرة ويوقع عقداً بملايين الريالات ينظر إلى نفسه وكأنه الفتى المدلل للنادي، ومهما عمل لن يغضب عليه أحد.. لا الجماهير ولا الإعلام ولا الإدارة، حتى أن المدرب إذا احتاجه سيضطر إلى إشراكه وإن لم يكن غير منضبط، وهذه القاعدة يجب أن تنتهي، ويجب أن تكون ثقافة اللاعب السعودي المحترف أرقى من ذلك. * وما ردك على من يقول إن اللائحة صارمة وعقوباتها مبالغ فيها؟ - هذا الكلام غير صحيح أبداً، واللائحة معلنة ومعتمدة من لجنة الاحتراف، وعرضت على اللجنة وأقرتها، وفي اجتماع سابق لرؤساء الأندية عرضت على أكثر من رئيس نادي وأشادوا بها وأبدوا رغبتهم في تطبيقها اعتباراً من بداية الموسم، واطلعت عليها بنفسي بعدما بدأت عملي في النادي ولم أشاهد فيها هذه المبالغات، فهذه مجرد اجتهادات صحفية. * وأخيراً ما الجديد في ملف التجديد مع اللاعب عبدالله الأسطا؟ - الأمور لم تحسم بعد رغم أن هناك رغبة من جميع الأطراف (اللاعب، الإدارة، المدرب) والقضية مسألة وقت ومادية لأن النادي قدم عرضه واللاعب طالب بعرض أكبر، وهناك محاولات لتقريب وجهات النظر والوصول إلى حل وسط وإن شاء الله سينتهي الموضوع قريباً. لاعبا وإداري فريق الشباب خلال تجولهم في معسكر الفريق في بلجيكا (الشرق)