سعدت تبوك وحقّ لها ذلك وهي تحتضن معلماً من أكبر المعالم الإسلامية التي ستنشأ في المنطقة إنه (جامع الوالدين)، جامع وضع أساسه ذاك الرجل الذي لطالما قارن اسمه - حفظه الله- واسم والديه - غفر الله لهما - الكثير من المواقف النبيلة، ذاك الرجل الذي جعل همه الوحيد خدمة هذا الدين وهذا الوطن الغالي وشعبه الكريم، إن ما نشاهده اليوم في هذا المعلم الفريد ليعد من أعظم وأكبر الإنجازات الخدمية التي يعكس المستوى الذي يطمح إليه سموه الكريم، إن تفضّل سموه الكريم بوضع حجر الأساس لهذا الصرح الإسلامي الكبير (جامع الوالدين) والذي روعي في تصاميمه الأسلوب المعماري الحديث باعتباره أكبر جامع في شمال المملكة مساحته 50 ألف م2 تستوعب أكثر من 14 ألف مصل، يميزه ست منارات بارتفاع 32 متراً لكل منارة، صممت بتصميم فريد يظهر من الواجهة الرئيسية خلال القدوم من المدخل الرئيسي، بالإضافة إلى ظهور هذه المآذن بشكل متجاور يظهر أكبر عدد منها من أي اتجاه للقادم للجامع، كما يحتوى على ثلاث قباب وساحات مكشوفة لاستيعاب المصلين، مع وجود أربعة مداخل رئيسية، ومكاتب للإشراف على الجامع ودورات مياه للرجال وأخرى للنساء، ودورات مياه خصصت لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة. إن انضمام جامع الوالدين ومرافقه الخاصة لمنظومة أعمال الخير التي يتبناها سموه الكريم في منطقة تبوك لهو خير دليل على حرص سموه على البذل والإنفاق في جميع المجالات التنموية في المنطقة وهذا ليس بمستغرب على سموه الكريم، فهو السباق دائماً لمثل هذه المشاريع الخيرية والدعوية المبارك، وقد سبق لسموه الكريم أن بنى ما يزيد عن 40 مسجداً في منطقة تبوك على نفقته الخاصة، ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأبارك لأهالي منطقة تبوك هذا المشروع الكبير، ونقدّم لأهل الفضل أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان. مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك