ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة الاجتماع السنوي الرابع للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك البالغ عددها 21 جمعية . وفي بداية اللقاء حث سموه الجميع على إنفاذ أمر خادم الحرمين الشريفين للتبرع إلى الشعب السوري الشقيق، ورحب سموه في بداية الاجتماع برؤساء وأعضاء مجالس الجمعيات الخيرية وهنأهم بشهر رمضان المبارك وأثنى على الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع ومساعدتها في ظل رعاية الدولة - رعاها الله - . وناقش سمو أمير المنطقة عدداً من النقاط التي تم طرحها في الاجتماع اشتملت على تأهيل وتدريب أفراد الأسر من المستفيدين وتجهيزهم لسوق العمل من خلال الدورات التدريبية المناسبة ورفع قدراتهم وكفاءتهم بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والاستغناء عن خدمات الجمعية، كما تم مناقشة استحداث وحدة للتنمية الأسرية بجميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة ووضع البرامج التوعوية لتثقيف وتأهيل المقبلين على الزواج وتقديم برامج الإرشاد الأسري وإصلاح ذات البين التي من شأنها التخفيف من المشكلات الأسرية والحد من حالات الطلاق وتقديم برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل المرشدين الأسريين. من جهة أخرى رعى سمو أمير تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة مساء أمس الأول الثلاثاء الحفل السنوي الثالث والعشرين بمناسبة يوم البر الذي تقيمه الجمعية بقاعة الاستقبالات بإمارة منطقة تبوك وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الأمين العام لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية الدكتور عبدالله الشريف كلمة أكد فيها أن الجمعية تسعى لتحقيق رسالتها السامية لخدمة أبناء المجتمع حيث كفلت الجمعية 631 يتيماً كما أن الجمعية قدمت مساعدات إغاثية لمستفيدي الجمعية التي قاربت سبعة ملايين ريال خلال هذا العام ، مشيرا إلى أنه صدرت موافقة سمو أمير منطقة تبوك على استحداث وحدة جديدة (الوئام الأسري) تعنى بالحفاظ على الأسرة مقدماً شكره لسموه على تبرعه للجمعية بمليون ريال في هذا الشهر المبارك. بعد ذلك ألقى سموه كلمة هنأ فيها الجميع بشهر رمضان الكريم داعيا الله أن يتقبل الصيام والقيام وأن يمن على البلاد بالأمن والأمان والتطور والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وقال سموه « لا بد لنا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على ما منّ به على هذه البلاد من نعم كثيرة، ومن هذه النعم تواصل المجتمع السعودي وتألفه وحبه لعمل الخير فالجمعيات الخيرية المنتشرة في المنطقة تقدم خدماتها للجميع وحث سموه أبناء وبنات المنطقة والمقيمين بها على دعم هذه الجمعيات لتصل إلى مستحقيها وتصل برامجها إلى المحتاجين للرفع من المستوى المعيشي لمن يستحق أن تقدم له هذه المساعدة، ولفت سموه إلى قيام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية للبحث عن الأسر المتعففة في أحياء مدينة تبوك ، داعياً الجميع إلى الإبلاغ عن أي حالات لهذه الأسر وتقديم المساعدات العاجلة لهم خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة ودراسة حالاتهم لتحسينها على المدى الطويل، وأشار سموه إلى ما تم اتخاذه من إنشاء 1000 وحدة سكنية جديدة من قبل جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي تحت مظلة مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري ليتم توزيعها على جميع مراكز المنطقة وتنفذ بصورة عاجلة وتسلم قبل شهر رمضان في العام القادم لمستحقيها وقال سموه « إن ما أعلن عنه في أول أيام شهر رمضان المبارك عن مشروع الأمير نايف بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية الذي بدأ العمل به باستقبال الحالات ودراستها الآن وجاري العمل عليها ، فهي كلها لعمل الخير وتوجه سموه بشكر الله على هذه النعم مقدراً المواقف النبيلة والهائلة التي يقفها المواطنون من نساء ورجال لنصرة الخير وعمل الخير والمساعدة في عمل الخير ، وقال « إن ما أمر به خادم الحرمين الشريفين للتبرع للأشقاء في سوريا وما لوحظ ليلة البارحة من تفاعل من قبل الجميع مع هذه الحملة لهو شيء يحمد الله عليه كما دعا سمو أمير منطقة تبوك الجمعيات الخيرية إلى المشاركة في الحملة ، وقال « أنتم بلد خير ومحبة ونصرة للمظلوم وإيواء كل من هو محتاج ومساعدة من هو محتاج « ، منوهاً سموه بما تقدمه الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية من دعم يصل إلى 80% بقيمة أي مشروع تعمل على تبنيه أي جمعية خيري ة بالمنطقة.