أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة خلال رعايته حفل يوم البر البارحة الأولى، أنه لا توجد دولة في العالم تدعم آليات العمل الخيري مثل ما تفعل المملكة ، موضحا أن «ديننا الحنيف حثنا على عمل الخير والسعي والتنافس في هذا الأمر، كما أن تاريخنا العربي في هذه المنطقة، تاريخ عمل الخير والشهامة والمروءة والوقوف مع المحتاج منذ بدء الخليقة في هذه البلاد، وبذلك فإن تاريخنا وديننا يحثان كل واحد منا على فعل الخير، ولهذا السبب لا يوجد عذر لأحد بأن لا يكون مشاركا مهما تكن مشاركته، ونحن في جمعية الملك عبد العزيز نتطلع لمشاركة كل مواطن بما يستطيع، فالقائمون على هذه الجمعية لديهم مخافة الله والحرص على توزيع وإيصال ما يقدم لها من تبرعات إلى كل محتاج ومن يستحق أن تصل إليه هذه الإعانة فلا يتردد أحد في أن يبذل ما يستطيع». وأضاف سموه، «إننا في السابق كنا نجمع في جمعية واحدة فقط هي جمعية الملك عبد العزيز وهذه الليلة اجتمعنا بإحدى وعشرين جمعية في منطقة تبوك، وهذا أمر نحمد الله عليه كما أن هذه الجمعيات تعمل بنظام، ويشرف عليها رجال ونساء مؤمنون ومؤمنات يرجون العمل الصالح ونحن نشكرهم جميعا». وأعلن أمير تبوك إطلاق مشروع حفظ النعم الذي يشمل كل ما يمكن أن يحفظ ويستطيع الآخرون أن يشاركوا فيه من وجبات وولائم الطعام إلى مشتريات الأثاث والملابس وغيرها، حيث يمكن حفظها وإعادة استخدامها لمن يستحقها ويشارك في استخدامها من يستحق ونرجو أن يكون هذا المشروع نواة خير ليس في تبوك بل في كل أنحاء المملكة ونتمنى أن يعم على بلدان الإسلام. وطالب الأمير فهد بن سلطان المقتدرين على دعم الجمعيات الخيرية في منطقة تبوك التي احتضنتهم وكانت سببا في ما هم فيه من رزق متمنيا للجميع التوفيق. كما ترأس أمير تبوك الاجتماع التنسيقي السنوي الثالث للجمعيات الخيرية في المنطقة، ورحب في بداية الاجتماع برؤساء الجمعيات الخيرية، وهنأهم بشهر رمضان وأثنى على الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع ومساعدتها في ظل رعاية الدولة، وتمت مناقشة عدد من النقاط التي جرى طرحها في الاجتماع، حيث اشتملت على تأهيل وتدريب أفراد الأسر من المستفيدين وتجهيزهم لسوق العمل من خلال الدورات التدريبية المناسبة، رفع قدراتهم وكفاءتهم بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والاستغناء عن خدمات الجمعية، كما جرت مناقشة استحداث وحدة للتنمية الأسرية في جميع الجمعيات الخيرية في المنطقة ووضع البرامج التوعوية لتثقيف وتأهيل المقبلين على الزواج وتقديم برامج الإرشاد الأسري وإصلاح ذات البين التي من شأنها التخفيف من المشكلات الأسرية والحد من حالات الطلاق وتقديم برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل المرشدين الأسريين، كذلك أعلن الأمير فهد بن سلطان خلال الاجتماع عن تبرعه بمبلغ ثلاثة ملايين ريال، وزعت بالتساوي بين جمعية الملك عبد العزيز الخيرية، جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي وللجمعيات الخيرية الأخرى العاملة في المنطقة.