أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك عن إطلاق مشروع جديد تنفذه الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك تحت مسمى (حفظ النعم) يشمل كل ما يمكن حفظه من النعم وإعادة استخدامه للمحتاجين من وجبات الولائم إلى مستلزمات الأثاث والملابس، معرباً عن امنياته أن يكون المشروع رائداً ليس في المملكة فحسب بل في جميع بلاد المسلمين. ودعا سموه الجميع للمشاركة في هذا المشروع ودعم جهود الجمعيات الخيرية. وكان أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة قد رعى البارحة الأولى الحفل السنوي ليوم البر في عامه الثاني والعشرين، الذي أقامته الجمعية في مقرها بمدينة تبوك. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من بالقرآن الكريم ثم ألقى أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية الدكتور عبدالله الشريف كلمة أكد فيها أن حفل يوم البر لهذا العام يتزامن مع انتهاء الدورة الثامنة لمجلس الجمعية وانتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد للدورة التاسعة للجمعية. ودعا الدكتور الشريف أهل الخير إلى دعم مناشط الجمعية المتنوعة مشيرا إلى أن الجمعية أنشأت مركزا للتنمية الأسرية تحت عنوان “ أسرتي سر سعادتي “ يعنى بمعالجة القضايا الأسرية. وأعلن أمين عام الجمعية عن تبرع سمو أمير منطقة تبوك بمبلغ مليون ريال دعما من سموه لأعمال الجمعية معربا عن شكره لسموه على دعمه للجمعية لتحفيزها على القيام ببرامجها خدمة للمجتمع. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها “ هذه البلاد ولله الحمد تأصل فيها حب الخير وعمل الخير، وهذا ليس بمستغرب لأن أهم ما نعتز به في هذه البلاد هو ديننا الحنيف الذي حثنا على عمل الخير والسعي والتنافس ، وتاريخنا العربي في هذه المنطقة هو تاريخ عمل الخير والشهامة والمرؤة والوقوف مع المحتاج “. وأضاف سموه “ لانقولها مباهاة بل واقعا عن البلاد ، ولله الحمد أنه لايوجد دولة في العالم تقدم ماتقدمه هذه البلاد من دعم لأعمال الخير ومساعدة للجمعيات الخيرية // داعيا الجميع إلى دعم أعمال الخير سواء في هذه الجمعية أو في كل الجمعيات الخيرية بالمنطقة. وأشار سموه إلى أن كل القائمين على هذه الجمعية حريصون على توزيع ما يصلهم إلى المحتاجين والمستفيدين ، وقال // لا يتردد احد في أن يبذل ما يستطيع ولافرق بين من يدفع الملايين أو من يدفع الريالات لأن ما قدمه هو مايشعر به وهذا مانريده في هذه الجمعية //. حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة وعدد من رجال الأعمال وأهالي المنطقة. الى ذلك ترأس أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة مساء أمس الأول الاجتماع التنسيقي السنوي الثالث للجمعيات الخيرية بالمنطقة البالغ عددها 21 جمعية ، وذلك بمقر جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك. ورحب سموه في بداية الاجتماع برؤساء وأعضاء مجالس الجمعيات الخيرية وهنأهم بشهر رمضان المبارك وأثنى على الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع ومساعدتها في ظل رعاية الدولة - رعاها الله -. وناقش سمو أمير المنطقة عدداً من النقاط التي تم طرحها في الاجتماع اشتملت على تأهيل وتدريب أفراد الأسر من المستفيدين وتجهيزهم لسوق العمل من خلال الدورات التدريبية المناسبة ورفع قدراتهم وكفاءتهم بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والاستغناء عن خدمات الجمعية. كما تم مناقشة استحداث وحدة للتنمية الأسرية بجميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة ووضع البرامج التوعوية لتثقيف وتأهيل المقبلين على الزواج وتقديم برامج الإرشاد الأسري وإصلاح ذات البين التي من شأنها التخفيف من المشكلات الأسرية والحد من حالات الطلاق وتقديم برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل المرشدين الأسريين. كما طرح خلال الاجتماع إنشاء برنامج متكامل يدعم متطلبات برنامج ( حفظ النعم ) الذي يهدف إلى الحفاظ على النعم من فائض الولائم وفائض الملابس والأثاث بطريقة تضمن صيانتها ، وإيصالها لمستحقيها من المحتاجين والمستفيدين من خدمات الجمعيات بالشكل المناسب وتحديد الاحتياجات الفعلية من سيارات نقل للأثاث والملابس وسيارات مجهزة لنقل فائض الولائم لحفظها. وأكد سموه على التنسيق بين الجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة على الحرص على برنامج “ حفظ النعم “ والعمل به في جميع الجمعيات لما يحمله من فائدة للمجتمع وشكر للنعم ، كما أكد سموه على تفعيل الجمعيات إصلاح ذات البين في المحافظة والمركز التي تتواجد بها الجمعية. وأعلن سموه خلال الاجتماع عن تبرع سموه بمبلغ ثلاثة ملايين ريال تشمل مليون ريال لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك ومليون ريال لجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي ومليون ريال للعشرين جمعية الخيرية العاملة بمنطقة تبوك. وأعرب رؤساء مجالس الجمعيات الخيرية عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة تبوك على دعمه ومتابعته لهذه الجمعيات الخيرية.