شهد العراق أمس الاثنين اليوم الأكثر دموية منذ ما يزيد على عامين, هجمات متفرقة بعد يوم من تحذيرات أطلقها فرع زعيم تنظيم القاعدة في العراق, مما أدى الى مقتل 96 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من مئتين آخرين بجروح. ووقع 23 هجوماً من تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وأخرى مسلحة في 15 مدينة عراقية، واستهدفت في معظمها مراكز أمنية وعسكرية للشرطة والجيش في شمال ووسط وغرب وجنوب والبلاد. وهذه الهجمات هي الأكثر دموية منذ مقتل 110 أشخاص في سلسلة أعمال عنف مماثلة في أيار - مايو 2010.ووقعت أكبر الهجمات في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد) حيث قتل 42 شخصاً على الأقل وأصيب أربعون آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات بحزام ناسف وعبوات وسيارة مفخخة، حسبما أفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ومصادر طبية رسمية. ويشهد العراق منذ اجتياحه العام 2003 أعمال عنف متواصلة تشمل السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة قتل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص. ووقعت هجمات أمس بعد دعوة تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، «شباب المسلمين» إلى التوجه إلى العراق، معلناً عن «بدء عودة» التنظيم الى مناطق سبق وأن غادرها، وعن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.