منعت قاضية عسكرية الخميس الجندي الأميركي برادلي مانينغ المتهم بتسريب وثائق سرية الى موقع ويكيليكس، من تقديم أدلة تهدف الى الإثبات بأن عمله لم يلحق ضرراً كبيراً بالولايات المتحدة، في ما يشكل نكسة كبيرة للدفاع. ورأت القاضية دينيز ليند أن ما حصل من عواقب بعد تسريب الوثائق السرية لا علاقة له في تحديد ما اذا كان الجندي ارتكب جريمة بتسريبها، وذلك لأنه على علم بأنها «يمكن أن» تضر بالأمن القومي الأميركي. وجاء في حكم ليند في جلسة الاستماع الأولية في محاكمة الجندي الشاب البالغ من العمر 24 عاماً في قاعدة فورت ميد بولاية ماريلاند شمال شرق واشنطن أنه «من غير الممكن أن يكون المتهم على علم» بما سيجري قبل إقدامه على تسريب المعلومات الحساسة وبالتالي لا دخل للأمر في تحديد ما إذا كان مذنباً او بريئاً. وأوضحت ليند أنها تخشى أن تلتبس الأمور على المحلفين إن قام نقاش حول الضرر الذي قد يكون نتج عن التسريبات خلال المحاكمة. وكان محامي المتهم ديفيد كومبز رأى الأربعاء أن منع إبراز هذه العناصر في المحاكمة «سيكبل أيدي» الدفاع. وقال كومبز إن الجندي الشاب اعتقل في ظروف بالغة القسوة و»غير قانونية» لمدة تسعة أشهر في سجن عسكري في كوانتيكو بولاية فرجينيا (شرق) معتبراً أن هذه الظروف «يفترض أن تشكل صدمة ضمير» المحكمة.