واشنطن - أ ف ب - يَمْثُل الجندي الأميركي برادلي مانينغ، المتهم بتسريب عشرات الآلاف من الوثائق السرية حول الحرب في العراق وافغانستان والبرقيات الديبلوماسية الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية الى موقع «ويكيليكس» وتهديد الأمن القومي الأميركي، امام القضاء العسكري بدءاً من اليوم في فورت ميد بولاية ماريلاند (شرق). ويواجه مانينغ المسجون منذ 18 شهراً عقوبة السجن المؤبد، علماً ان جلسة المحكمة المقررة ستمهد لمثوله امام محكمة عسكرية تشبه هيئة محلفين مدنية كبيرة، مع منحه حقوق اضافية. وتهدف الجلسة الى تقويم قوة ملف الادارة وضعفه، ومنح الدفاع امكان الحصول على عناصر جديدة قبل المحاكمة التي لا يتوقع ان تبدأ قبل الربيع المقبل، فيما يتوقع ان يطرح محامي مانينغ، ديفيد كومبز، ظروف اعتقال موكله في سجن كوانتيكو قرب واشنطن، والتي تسببت في انتقادات شديدة للجيش الأميركي الذي نقله لاحقاً الى سجن في كنساس. وقدم الدفاع لائحة بأسماء حوالى خمسين شاهداً بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس والرئيس باراك اوباما، المطالَب بتوضيح التصريح الذي ادلى به في 21 نيسان (ابريل) 2011، والذي اكد فيه ان مانينغ «خرق القانون»، ما يشكل بحسب الدفاع «ممارسة نفوذ غير مشروع للقيادة بوصفه ضابطاً كبيراً في سلسلة القيادة»، وفقاً لقواعد المحكمة العسكرية. وصرح كيفن زيس، العضو في لجنة دعم برادلي مانينغ، انه «لا يمكن للاخير ان يحظى بمحاكمة عادلة امام القضاء العسكري، لأن الرئيس اوباما اعتبره مذنباً».