أكَّد حزب العمال التونسي أن جهاز البوليس السياسي ما زال يعمل بحرية في تونس، لافتاً إلى استمرار عمليات التنصت والمراقبة والتجسس على السياسيين والنقابيين والحقوقيين. ودعا حزب العمال، في بيان أمس الاثنين، الحكومة التونسية المؤقتة إلى الإسراع بحل جهاز البوليس السياسي كواحد من الإصلاحات السياسية التي طالبت بها الثورة والتفت عليها قوى الثورة المضادة. وقال الحزب إنه يحمّل وزير الداخلية ومن ورائه الحكومة المسؤولية الكاملة في استمرار ممارسات التنصت والمراقبة على السياسيين والمراقبين. ويأتي البيان بعد أن اشتكى نواب من حركة وفاء، الحزب المنشق عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، من تعرض رئيس الحركة والنائب في المجلس الوطني التأسيسي عبد الرؤوف العيادي إلى عملية مراقبة مستمرة من عناصر من البوليس السياسي. من جهة أاخرى, يتوجّه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم الثلاثاء إلى فرنسا في زيارة تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى طي صفحة التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين بسبب موقف فرنسا من الثورة في العام 2011. وسيلتقي المرزوقي في زيارته الرسمية الأولى إلى فرنسا نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند كما يفترض أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء جان مارك ايرولت ورئيس بلدية باريس برتران ديلانوي الذي ولد في تونس خلال عهد الحماية الفرنسية. وسيزور المرزوقي مرسيليا الخميس في اليوم الأخير من زيارته.