يتحدث بعض المنتمين للساحة الشعبية وكأنها مستثناةٍ بإلاّ.. مقارنة بالساحة الفنية أو الرياضية وغيرها من أوجه أنشطة الحراك المتنوع في المجتمع بحيث يصورونها لك وكأنها (مدينة أفلاطون الفاضلة) ورأيهم محض افتراض لا يستند إلى أي دليل من الواقع ومن يردد ذلك إما جاهل بالساحة الشعبية أو طارئ عليها فهي كغيرها وأكثر المنتمين إليها من خلال ما يربطهم بها كشعراء لهم حضورهم التراكمي وتجربتهم المتبلورة تماماً أو غيرهم هم في النهاية بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من الإيجابيات والسلبيات، وحتى لا يتشعب الموضوع أسوة بالصيغة التي أوردها -المتوهمون- أشير إلى حديث أحد من أثق بوعيه من (كبار الشعراء) قائلاً: حين قَدِمَتْ أسماء لديها حس إعلامي رائع وعال ومهنية فذة، بعضهم كان قد عمل في الصحافة الفنية، وبعضهم كان قد عمل في الصحافة الرياضية ونجحوا بمهنيتهم الكبيرة السابقة بشهادة الجميع، وحينما قدموا للساحة الشعبية وعملوا في أروقتها وتحديداً الصحافة الشعبية وبحثوا عن (الإثارة والمواكبة والمنافسة الشريفة كما ينبغي) اصطدموا بواقع الساحة الشعبية حيث الغيرة التي -تتجاوز غيرة النساء عند بعض الرجال- وحيث شخصنة الأمور وتفسير النوايا بشكل لا يمت للواقع الإعلامي ومهنيته بصلة وتأويل الأمور وليِّ عنق الحقائق والتسول ومكائد الإيقاع بالناجحين والوصوليات وإيهام الناس بالحقائق بل الكذب عليهم وغياب المصداقية بحيث يقدم اسم -رجل ما أو امرأةٍ ما- ليس له أو لها أدنى علاقة بالشعر من بعيد أو قريب ومع هذا (ما تقطعهم وجيههم) بالإضافة لحروب خفية تافهة بحيث تتجمع أسماء للإطاحة باسم ناجح بأي شكل مستغلة كل الطرق غير المشروعة بما فيها الظلم والبهتان واللعب -من تحت الطاولة- ليحل من لا يستحق في موقع من يستحق طالما أنه -جدار قصيّر- لتمرير المهازل والألاعيب التي تعود مادياً على المستفيد الذي لا تتضح صورته (غالباً) في اللعبة ويديرها في الخفاء تماماً -كالخفاش- وقد وثّق المتحدث ذلك بالأدلة والأسماء التي نتحفظ عليها لأن ما يهمنا الفحوى الموضوعية البحتة كرصد يعالج سلبيات مستفحلة نطرحها بأمل زوالها لأن الضوء يكشف الظلام. [email protected]