أعتقد أن بعض وكالات الأنباء العالميّة تعاملت (بانتقائية واضحة) لما ألمح إليه التقرير الثالث لجمعية حقوق الإنسان السعودية عن بعض مشكلات السعوديين والسعوديات ممن تزوجوا من الخارج (دون موافقة رسمية) وتركوا أبناءهم..!. بعض تلك الوكالات والمحطات الفضائية تعاطت مع الخبر (كنقطة مثيرة) لجذب القراء والمشاهدين حول كل ما يصدر عن (السعودية)، فمثلاً وكالة (يونايتد برس) عنونت للخبر أمس قالت: سعوديون لا يدينون بالإسلام وسعوديات يقمن مع أشخاص غير أقرباء بسبب زيجات بالخارج. ونحن (هنا) نؤكد أهمية هذه القضية وآثار (الزواج من الخارج) دون إذن، ولا نلوم هذه الوكالات والصحف والمحطات لأنّها استقت أخبارها (عنّا) من مواقع وصحف إلكترونية سعودية تسعى هي الأخرى للإثارة وكسب القارئ المحلي. يبدو أنه (سقط عنها سهوًا) توضيح الصورة كاملة حول ما تقوم به جمعيات وهيئات سعودية مثل (أواصر) وغيرها من جهود لحل مثل هذه المشكلات العالقة التي لا تخص السعوديين وحدهم، بل هي منتشرة بين كل الجنسيات نتيجة السفر والسياحة والزواج من الخارج دون ترتيب مسبق أو استعداد حقيقي لبناء تلك الأسر، وهي دعوة للآباء لتقوى الله وعدم ترك أبنائهم في الخارج (بلا هوية)..!. تزامن تسليط الضوء على هذا التقرير مع (خبر آخر) يستحق الإشادة لأهميته فيما يخص الأبناء العاطلين من (أم سعودية) و(أب غير سعودي)، والخطوة الإيجابية والإنسانيّة ببدء إكمال تسجيلهم للاستفادة من (إعانة حافز) للباحثين عن عمل والذين تقدّر أعداد المتقدمين حتَّى الآن ب(8 آلاف شخص). إن التعامل مع أبناء (الأم السعودية) بخطوات جديدة (مماثلة) من شأنه القضاء على الكثير من المشكلات ومعالجة العديد من الحالات الإنسانيّة التي قد لا يتم تسجيلها أو الاعتراف بها أصلاً، لعدم الإحساس بأهمية ونظامية تسجيل هذه الزيجة أو تلك.!. منح أبناء (الأم السعودية) ميزة يستحقونها كون والدتهم (مواطنة) وهم ينتمون لهذا الوطن بعروق قلبها (خطوة رائعة) ومشكورة تفوقنا بها على كثير من المجتمعات التي (تتناسى) أبناء الأم المواطنة.. ولازلنا نطمح بالمزيد؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]