نايف بن عبدالعزيز.. يا من حملت هم الأمة طوال أربعة عقود مضت من الزمن كانت خلالها ظلال الأمن وارفة تظلل هذا البنيان الشامخ ولا زالت ولله الحمد كما كانت ينابيع الطمأنينة تنساب جدوالها رقراقة بين دفتي هذا الكيان ولا زالت ولله الحمد عندما اصطفى الله من عباده منهم أهلاً ليكونوا حكاماً يقيمون شرعه ويهتدون بهديه. نايف بن عبدالعزيز.. لقد أديت الأمانة فنلت رضا خالقك قبل كل شيء بإذن الله تعالى كما نلت رضا أخيك الملك العادل خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ورضا شعبك الوفي معك والذي لن ينسى مهما طالت السنين والدهور شخصية فذة تاريخية كشخصية «نايف الأمن». نايف بن عبدالعزيز.. لن تنساك جموع الحجيج والتي ستصطف كعادتها على جنبات المشاعر المقدسة لهذا العام والأعوام التي تليها تدعو وتهلل لك بالرحمة والمغفرة نظير جهودك بالسنين الماضية ما انعكس بالتالي على القادم من سنين بإذن الله لخدمة من تكبدوا عناء ومشقة الأسفار من خلال رحلاتهم الإيمانية صوب المشاعر المقدسة والتي شهد بها القاصي والداني وأنت ترجو رحمة الله وثوابه لا غيرها. نايف بن عبدالعزيز.. فلتنم قرير العين فعين الله تحرسك وترعاك يا من حملت لواء المجد وكافحت ونافحت حتى أصبحت تحمل بين أضلعيك هم الأمة وهي التي ما فتئت تفتك بها الآلام من كل حدب وصوب وكنت أنت خير معين وخير سند لملك جعل من الإسلام راية لتحقيق أهدافه وأهداف شعبه وأمته رعاك الله من أسرة حاكمة حكيمة أرست دعائم الأمن بكافة ربوع هذه البلاد الطاهرة قبلة المسلمين وحاضنة بيت الله الحرام أطهر البقاع وأشرفها. سلمان بن عبدالعزيز.. يا من به أمل الأمة شيبها وشبابها رجالها ونساؤها صغارها وكبارها فلقد حملت أمانةً أعانك الله على حملها كيف لا وأنت أهل لمهام جسام كهذه، كما أن حمل ثقة عظيمة كثقة خادم الحرمين ومن قبله ثقة شعب هذه البلاد فيكم ليس بمستغرب وأنتم كنتم بعد الله سبحانه السند والعضيد لحكام بلادنا في كل وقت وكل حين. سلمان بن عبدالعزيز.. يا من نلت أرفع الأوسمة الاجتماعية المتمثل في نصحك وإخلاصك لإخوانك وأهلك ومواطنيك وقبل ذلك كله وطنك الذي يبادلك الحب حباً بحب حتى صرت مضرب مثل في أعلى مراتب السمو ودماثة الخلق. سلمان بن عبدالعزيز.. من يشاهد ويتمعن حبكم لوطنكم ليعتريه شيء من الفخر والزهو بأن الله قيض لهذه البلاد رجالاً نذروا على أنفسهم خدمة دينهم ومواطنيهم بكل إخلاص وتفان. سلمان بن عبدالعزيز.. نلتم ثقة ملك البلاد والعباد الملك المخلص الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فأنتم أهل لهذه الثقة رعاكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم. إعلامي - [email protected]