توافق أطراف مجموعة الاتصال حول سوريا أمس السبت في جنيف على مبادىء خطة انتقالية لمعالجة الازمة السورية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية. وأعلن الموفد الدولي كوفي انان ان اتفاقاً حول المبادىء والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سوريا تم التوصل إليه أمس في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا. وتلا انان البيان الختامي الذي يلحظ خصوصاً إمكان ان تضم الحكومة الانتقالية في سوريا اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى وينبغي أن يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل. وأوضح أن المشاركين حددوا المراحل والإجراءات التي يجب أن يلتزمها الاطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين2042و2043 الصادرين عن مجلس الأمن. ولفت انان الى ان الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. وقال أنان في مؤتمر صحافي (أشك في أن يختار السوريون أشخاصا ملطخة ايديهم بالدماء لحكمهم وأكد في السياق نفسه ان مستقبل الاسد سيكون شأنهم. وكان أنان قد أكد في وقت سابق لدى افتتاح الاجتماع في جنيف ان المجموعة الدولية ستتحمل جزءاً من المسؤولية عن القتلى الذين يسقطون في سوريا اذا بقيت منقسمة حول الازمة السورية. واعتبرت وزيرة الخارجية ألأمريكية هيلاري كلينتون ان اتفاق جنيف يمهد (الطريق لمرحلة ما بعد الاسد) وقالت على الاسد ان يرحل مضيفة انه لا يمكن أن يكون في الحكومة الانتقالية نظراً الى ان يديه ملوثتين بالدماء و(ليس لدى احد اوهام نحن أمام نظام مجرم). وأكدت روسيا والصين على موقفهما إزاء أي تغيير سياسي في سوريا إذ أكدت روسيا أن على السوريين ان يقرروا المرحلة الانتقالية في بلادهم داعية إلى عدم استبعاد اي مجموعة عن هذه العملية.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لافروف في مؤتمر صحافي عقده في جنيف في ختام اجتماع جنيف ان السوريين انفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقالية مضيفاً ان روسيا أقنعت دولاً كبيرة اخرى بأنه سيكون من (غير المقبول) استبعاد أي مجموعة عن العملية الانتقالية. أما الصين فأكدت أن الخطة الانتقالية لسوريا يجب أن تحظى بموافقة جميع الاطراف السوريين من دون أن تفرض من الخارج. وأوضح وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي في جنيف في مؤتمر صحافي إن الخطة الانتقالية لا يمكن الا أن تكون بقيادة سوريين وبموافقة كل الاطراف المهمين في سوريا. لا يمكن لاشخاص من الخارج ان يتخذوا قرارات تتعلق بالشعب السوري مشدداً على ترحيب بكين بما اسفرت عنه مشاورات جنيف.