ما أغنى هذا البلد المعطاء برجالاته وشخصياته الوطنية المخلصة المتفانية، الذين أعطوا وبذلوا خلاصة فكرهم وتفانوا وناضلوا بكل صور النضال من أجل أن تعلو هامة المملكة، ومنذ سطوع شمس البطل الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ونجاحه الباهر في تحقيق حلمه بتوحيد أجزاء الوطن وتأسيس هذا الكيان الشامخ، ظل أبناؤه البررة من بعده يتسابقون من أجل أن يرتفع صرح المملكة ويعلو في سماء المجد، ويسلم السلف إلى الخلف الأمانة لتتواصل مسيرة النهوض والبناء والتقدم. لقد جاء المرسوم الملكي الكريم الذي أصدره قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية ليواصل جهود تكريس الأمن والأمان في هذه البلاد المصونة والمحفوظة بحفظ الله وعنايته، حيث قاد الأمن فيها لأكثر من ثلاثة عقود بكل حنكة واحترافية أخيه، رجل الأمن الفذ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ، فسموه نعم الخلف لنعم السلف، ويكفي الأمير أحمد أنه خريج مدرسة أخيه الأمير نايف الأمنية، حيث ظل قريباً من أخيه خلال سنوات عديدة، وقف فيها شريكاً ومسانداً في صياغة استراتيجيات التخطيط والتنفيذ الواعي لتحقيق الأمن والأمان لكل المواطنين والمقيمين الذي يعيشون فوق أرض المملكة، ونجحت ولله الحمد الحرب ضد الفئة العابثة والمتربصة بأمن المواطن وسلامته. ولقد عمل الأمير نايف يرحمه الله بمعاونة وتكاتف كاملين من أخيه الأمير أحمد -حفظه الله- بكل ما أوتيا من قوة وإخلاص كي تتواصل مسيرة الوطن نحو المزيد من الأمن والأمان والبناء, وظلا يقودان ويتابعان خطط الأمن المحكمة التي تجهض مخططات العابثين بأمن وسلامة الوطن الذين كانت مخططاتهم دوماً تتكسر على صخرة الأمن الواعي واليقظ الذي وقف خلفه بعيون ساهرة الأمير نايف والأمير أحمد، ليخرج الوطن سليما آمناً ترفرف فوقه رايات الأمن والاستقرار، وليتحرك كل مواطن ومقيم بأمن وأمان وليتهيأ لهم المناخ الصحي النظيف من أجل مواصلة العمل والبناء والنهوض الحضاري في كافة ميادين الحياة. إن الأمير أحمد يحفظه الله جاء من مدرسة الأمن، وهذا يمنحه مزيدا من القوة فسموه كان قريبا وصانعا لكثير من قواعد إرساء الأمن، وهو ما يؤكد بمشيئة الله أن مسؤولية الأمن في هذا البلد المعطاء ستبقى في قمة عطائها وقوتها. إننا جميعاً كمواطنين نستبشر بثقة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في سمو الأمير أحمد كوزير للداخلية، وكلنا ثقة في أن سموه سيضيف إلى سجله الحافل بالعطاء في خدمة الأمن والأمان في ربوع المملكة، كما نستبشر بغدٍ أفضل وأكثر إشراقاً بإذن الله، فهنيئاً للوطن بهذا الموقع الذي يتبوأه الأمير أحمد. رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض