عادة ما يترك رحيل القادة فراغاً كبيراً في المواقع التي يترجلون عنها ولكن الخصوصية التي منَّ الله بها علينا تكسر تلك القاعدة أو تغير في الكثير من ملامحها، ورحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - رحيل موجع وفجيعة مؤلمة وخطب جلل، فالمواطن الآمن المستقر بفضل الله ثم بفضل قائد عظيم استطاع أن يمسك بأمن وطن كبير كوطننا الحبيب ليس من السهولة بمكان ولم يأت بمجرد أن تمنى الراحل الكبير ذلك. وقد بذل سموه من الجهد والعطاء الشامل ما ينهك البدن ويشغل الفكر على مدار الساعة فأي شيء أهم من أمن الوطن يستحق كل ذلك، وأعمال سموه - رحمه الله - لا تحتاج إلى بحث أو تقصٍ أو سؤال فهي كالشمس في رابعة النهار لا تحتاج إلى دليل، وأنا هنا لست بصدد الحديث عن مناقبه العظيمة فالمساحة أقل من أن تتحدث عن سطر في ملحمة إنجازاته. وما يلفت الانتباه للراصد أننا نختلف كسعوديين جذرياً عن غيرنا فالمواقع التي يتركها عظيم لا يقلق الواحد منا بمن سيكون الخلف فالحكمة التي تسير بها بلادنا تجعلنا في حالة من الطمأنينة أن المكان ينتظر فارساً حكيماً فذاً شهماً سديداً ليكون خير خلف لخير سلف. ووقفة: يا كبر فجعتنا وعظم المصيبة فالقايد اللي كل ابونا فقدناه قاد الأمن في قو حزمه وطيبه نايف عسى في جنة الخلد مثواه [email protected]