يرغب المنتخب السعودي في الصعود لقمة منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي في كأس العرب لكرة القدم، ولو بعد عشر سنوات كاملة من لقبها الثاني، عندما تستضيف البطولة هذه المرة. وتوقفت كأس العرب منذ أحرزت السعودية اللقب عام 2002، وستعود البطولة للحياة حين تلعب الدولة المضيفة مع غريمتها الخليجية الكويت في المباراة الافتتاحية بالطائف اليوم الجمعة. شولم تحرز الكويت - التي احتضنت النسخة السابقة من البطولة - اللقب العربي من قبل، لكنها بطلة الخليج وستدفع بفريقها الأساسي بعد معسكر تدريبي في القاهرة هذا الشهر ليواجه فريقاً من لاعبي الصف الثاني السعوديين الذين واجهت مشاركتهم في البطولة انتقادات واسعة من الأندية ووسائل الإعلام على حد سواء. وكان ريكارد قرر في وقت سابق ترك مهمة قيادة المنتخب السعودي في هذه البطولة لمساعده، قبل أن يعلن في وقت سابق هذا الشهر أن يقود المهمة بنفسه. وإلى جانب السعودي والكويتي اللذين فشلا في الوصول للدور النهائي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014، سيكمل المنتخب الفلسطيني المجموعة الأولى التي ستقتصر على هذه الفرق الثلاثة بعد انسحاب الإمارات. وعادت البحرين بدورها من معسكر تدريبي في مصر، حيث خسرت مرة وتعادلت مثلها أمام الكويت وستلعب في المجموعة الثانية ضد المغرب الذي ستخلو تشكيلته من لاعبيه المنتمين لأندية اوروبية. وسيخوض المدرب البلجيكي ايريك جيريتس - الذي أصبح منصبه في المغرب على المحك بسبب البداية المهتزة لتصفيات افريقيا لكأس العالم - كأس العرب بتشكيلة كلها من لاعبي دوري المحترفين المغربي بينهم عبد العظيم خضروف لاعب المغرب التطواني الفائز باللقب المحلي. وستضم المجموعة الثانية أيضا اليمن وليبيا وكليهما مر بفترة من عدم الاستقرار السياسي بسبب انتفاضات شعبية. وفي غياب القائد الهداف يونس محمود ولاعب الوسط نشأت أكرم، سيحاول العراق إضافة لقب خامس لسجله الناصع في كأس العرب. وسيلعب العراق مباراته الأولى يوم الأحد القادم ضد لبنان الذي يستمتع مثله باللعب في الدور النهائي لتصفيات كأس العالم، لكن المجموعة الثالثة تضم أيضا مصر بطلة 1992 التي قررت الاستفادة من البطولة لإعداد منتخبها الأولمبي لأولمبياد لندن 2012. وستلعب مصر التي يقودها المدرب هاني رمزي المدافع السابق لفيردر بريمن وكايزرسلاوترن مباراتها الأولى ضد السودان.