أبدى مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد فايز بن صبيان العتيبي حزنه العميق في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, وقال: بقلوب راضية مطمئنة بصدق موعود الله جل وعلا نحتسب أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة. لقد قضى سموه - رحمه الله - عمراً مديداً في خدمة بلده منذ عهد والده الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ثم تدرج في تولي المهام والمسؤوليات، وبذل الغالي والنفيس حتى قضى عمره - رحمه الله - في تدعيم قواعد الأمن في عهد إخوانه الملك سعود ثم الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة، إلى أن شيد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مثلاً ونبراساً لوزراء الداخلية العرب؛ ليقتدوا بتأصيل وخطط سموه في مكافحة الأفكار الضالة وتصحيح مسار أصحاب الفكر الضال واستيعابهم وإصلاحهم وتوجيههم، وكذلك الحال في المجالات الأمنية كافة مروراً بضبط المهربين والمخربين ومكافحة الجريمة؛ لتصبح بلادنا - رعاها الله - مثالاً يحتذى على مستوى العالم في حفظ الأمن وإرساء قواعده؛ الأمر الذي حدا بالعديد من الدول العالمية الأوروبية وغيرها لنقل تجارب المملكة وخبراتها في مجال قدرات وزارة الداخلية لإصلاح الفرد والمجتمع ومكافحة الجريمة ودحر الأفكار الضالة وتصحيح المفاهيم واحتواء الشباب وتوجيههم للإسهام في بناء بلادهم؛ ما جعلنا ننعم بفضل الله ثم بحنكة سموه - رحمه الله - وبُعد نظره في أمن وفير وعيش رغيد لتسجل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى على مستوى دول العالم في تصدر الأمن ومكافحة الجريمة وانخفاض معدلاتها على مستوى الفرد والمجتمع. وكان لخدمة السنة النبوية حفظاً وعملاً نصيبٌ وافرٌ من اهتمام سمو الأمير نايف - رحمه الله - حيث استقطب أبناء هذه البلاد ذكوراً وإناثاً للمشاركة في حفظ السنة النبوية، ورصد فيها الكثير من الفضل والعطاء رحمه الله، كما استقطب علماء البلاد والعالم الإسلامي أجمع لخدمة السنة النبوية رواية ودراية وتحقيقاً؛ فكان مَعْلماً لنصر السنة النبوية ودعمها ونشرها؛ ما جعل له قدم السبق في ذلك رحمه الله. وأضاف: لقد فقدت الأمة بموته - رحمه الله - قائداً من قاداتها الأفذاذ، ولا يسعنا إلا الرضا بالقضاء والابتهال إلى الله - جل وعلا - أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته، وأن يجزل له الأجر والمثوبة في كل ما قدمه لبلده وأمته. وتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والأسرة الكريمة رعاها الله والشعب السعودي الوفيّ والأمتين العربية والإسلامية بخالص العزاء والمواساة في الفقيد رحمه الله. {وإنا لله وإنا إليه راجعون}.