اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لدى افتتاح مؤتمر دولي حول الأمن في اسطنبول أمس الخميس والذي يضم 30 دولة، أن تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديدا خطيرا ومباشرا مع اتساعه جغرافيا. وقالت كلينتون في افتتاح أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب: إن نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 من سبتمبر قد تكون على وشك أن تهزم، لكن التهديد توسع وأصبح أكثر تنوعا جغرافيا. وأضافت ، أن واشنطن ستصر دائما على حقها في استخدام القوة ضد الجماعات مثل القاعدة التي هاجمتها وما زالت تهددها بهجمات وشيكة بحسب تعبيرها . وتابعت كلينتون أن خطر الإرهاب يبقى ملحا ولا يمكن إنكاره. وكانت كلينتون تشير خصوصا إلى مقتل المسؤول الثاني في القاعدة أبو يحيى الليبي في باكستان الذي أعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عنه مقتله في ضربة من طائرة بدون طيار في باكستان معتبرة أنها وجهت عبر ذلك ضربة كبرى للتنظيم المتطرف بعد أكثر من سنة على مقتل أسامة بن لادن. من جهته دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في افتتاح المؤتمر، الدول الأوروبية إلى مكافحة أنشطة المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني على أراضيها بشكل أكثر فاعلية. وقال داود أوغلو يجب ألا يكون ممكنا أن يواصل حزب العمال الكردستاني أنشطته في الخارج وخصوصا في أوروبا عبر هيكليات شرعية أو سرية. وأن استمرار هذه الأنشطة يشكل إهانة بالنسبة إلينا جميعا.