أصيبت عائلة التويجري بوفاة: عبدالمحسن بن محمد التويجري، في اليوم العاشر، من الشهر السابع، سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة. عن عمر يناهز: خمسة وثمانين عاماً. قدم فيه جل خدماته الوطنية، والاجتماعية، والإعلامية، وعاش حياة حافلة بمختلف الوظائف التعليمية، والإدارية، والإعلامية.فقد ولد بمنطقة سدير سنة: ثمان وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، وتعلم بكتابها وأجاد القراءة، والكتابة، والحساب، ودرس الابتدائية، والإعدادية، والثانوية بمدارس دار التوحيد بمحافظة الطائف، وواصل دراسته الشرعية بجامعة أم القرى بمنطقة مكةالمكرمة، وحصل على شهادة الليسانس. ودرس العلوم الشرعية بمعهد مسقط رأسه بمحافظة المجمعة، وانتقل إلى محافظة الأحساء مديراً لمعهدها العلمي، وابتعث إلى مدينة عدن مدرساً بالمعهد العربي الإسلامي، وبعد عودته عمل مديراً لتعليم الابتدائية بوزارة المعارف، ومن ثم نقلت خدماته التعليمية مديراً لتعليم منطقة القصيم، فأبقى ذكراً طيباً تحدثت عنه ملفات أرشفتها، ونقلته ألسنة أبناء المنطقة الذين تعاملوا معه أفضل معاملة، وأحسن ذكراً منذ أكثر من خمسين سنة، وما زالوا يذكرون حسن إدارته، وطيب معاملته بتعليم منطقتهم.إنه نعم المربي الفاضل الذي أنار عقول تلاميذه في معاهد مسقط رأسه، والبلدان التي درس بها العلوم الشرعية التي حرص على تدريسها منذ أن سلك دراستها. وله حياة حافلة بمجال العمل الوظيفي حيث انتقل إلى وزارة المالية وشغل مديراً لإدارة الإعانات بوزارة الزراعة إلى أن أحيل على التقاعد. وتعاقد مع الشؤون الإسلامية مستشاراً في الدعوة والإرشاد.كما أن لفقيد التربية والتعليم إسهامات إعلامية بأوائل صحافتنا منذ خمسة عقود في كتابات المقالات وطرح كثير من القضايا الإعلامية التي عاشها بزمن شبابه حيث حرص على ألا تفوته قضية وطنية إلا وكتب عنها وطرح اقتراحات لها ونفذت بوقتها، ومازالت يانعة ثمارها أبقت له ذكراً حسناً.هذا وحرص على حضور المحاضرات الأدبية التي تقدم بمختلف مدن ومحافظات بلادنا على الرغم من كبر سنه، وضعف حركته، وصعوبة تنقله حيث التقيت به قبل بضع سنوات على عربة متحركة لاستماع محاضرة أدبية بقاعة منتدى محافظة الغاط، وحرص على مواصلة الاستماع والاستفادة من إلقاء المحاضر، والالتقاء به، وبمحافظ المحافظة بعد الانتهاء من المحاضرة، وبالذين حضروا من المسؤولين، والأدباء، والمثقفين، ودعوتهم إلى زيارته بمزله بمدينة الرياض.لذا من الصعب تقصي مشوار حياة شيخنا التويجري، إلا أننا نأمل من أبنائه كتابة سيرته بكتاب لإطلاع أبنائنا على مآثره التربوية، والوظيفية، والإعلامية.هذا وتعازينا لعائلته الكريمة بمختلف المناطق على فقيدهم الذي نرجو من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. أحمد المنصور / بريدة - نادي القصيم الأدبي