كشفت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات، عن نحو 50 خللاً خطيراً تكتشف في المركبات خلال الفحص، يمكن من خلال تفاديها تقليل نسبة الحوادث المرورية، لكنها قالت إن هناك من السائقين من يلجأ إلى طرق ملتوية لتجاوز اشتراطات الفحص الفني، ومن ذلك استئجار قطع غيار أو إطارات. وقال عبد الكريم بن يوسف الحميد، الناطق الرسمي بالفحص الفني الدوري للسيارات، مدير إدارة العلاقات العامة إن كثيراً من تلك الطرق الملتوية التي يلجأ لها بعض السائقين تنتج عن ضعف الجانب الثقافي الخاص بسلامة المركبة وعدم الاهتمام بصيانتها ورفع مستوى سلامتها من قبل السائقين. ويأتي حديث الحميد تزامناً مع قدوم الإجازة الصيفية التي تشهد حركة مرورية كبيرة على الطرق السريعة بين المدن في المملكة، ومع ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على تحمُّل الإطارات وبقية أجزاء السيارة. وتعاني المملكة من ارتفاع عدد الحوادث المرورية التي أودت بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص خلال العام الماضي وفق أحدث الإحصائيات. ونصح الناطق باسم الفحص الدوري أصحاب المركبات بالبحث عن ورش صيانة لديها أجهزة وعاملون مؤهلون لتجنب الإصلاح السيئ، مشيراً إلى أن من فوائد محطات الفحص أنها تكشف الإصلاح الجيد من السيئ. وتطرق الحميد إلى ضعف أداء بعض الورش القريبة من محطات الفحص الدوري وقال إن الرقابة عليها «ضعيفة من قبل الجهات الرقابية والإشرافية». وحول وجود سيارات في الشوارع والميادين بدون أنوار ومصابيح على الرغم من حملها علامة الفحص الدوري قال: نحن نشاهد مركبات مشوهة ممهورة بملصق الفحص ولكن هل لاحظنا تاريخ الفحص، فقد تحمل المركبة ملصقاً منتهي الصلاحية وصلاحية الفحص هي من 6 أشهر إلى سنة حسب نوع المركبة كما جاء باللائحة المنظمة للفحص الفني، وكل ملصق يبين سنة الفحص. وأضاف: نحن نعمل من خلال اللائحة المنفذة لمحطات الفحص وحسب المواصفات القياسية وكذلك المواصفة الخليجية ومن خلالها لا يوجد مزاجية من قبل المحطات وموظفيها.. وشدد مدير العلاقات في الفحص الدوري على عدم مسؤولية إدارة الفحص عن المركبات المشوهة لأن هناك جهات معنية بمتابعة مثل هذه الأمور وهذا هو الأهم. وأبدى الحميد تفاؤلاً بتعيين اللواء عبد الرحمن المقبل مديراً عاماً للمرور وقال: «بما يملكه من فكر عال نعرفه جميعاً ستتطور الخدمات المرورية بما يخدم المواطن وسيتم القضاء على تلك المركبات». وحول ضرورة إعادة النظر في مدة فحص السيارة لضمان سلامتها قال بأن محطات الفحص تعمل حسب اللائحة المنظمة للفحص، كما أن الباب مفتوح، فمحطات الفحص ليست مرتبطة بعمليات الإجراءات المرورية فقط، ويجب أن نشير إلى أن هناك ممن لديهم ثقافة ووعي بأهمية الفحص الدوري المستمر فتراهم يراجعون المحطات سنوياً وعند السفر وعند شراء أي مركبة وبعد تصليح المركبة التي تعرضت لحادث. وأهاب بملاّك وقائدي مركبات النقل العام بفحص مركباتهم بصفة مستمرة لأن «تلك المركبات تختلف تماماً في مسؤولياتها وطبيعة عمالها عن المركبات الخاصة، فتواجدها وسيرها على الطرق بصفة مستمرة له الكثير من التداعيات ذات التأثير المباشر على السلامة المرورية والبيئة». من جهة أخرى أعلنت الإدارة العامة لمحطات الفحص عن رفع درجة استعداداتها لاستقبال المركبات في فصل الصيف، وذلك بعدما أنهت كافة الإجراءات لاستقبال الأعداد المتزايدة من مركبات المسافرين براً خلال فصل الصيف، وكشفت بأنه قبل الإجازة الصيفية من كل عام تكثر عمليات بيع وشراء المركبات، حيث دائماً ما يحرص المواطنون والمقيمون على مراجعة محطات الفحص للتأكد من سلامة المركبات المراد شراؤها، كما يكثر في هذه الأيام المراجعون الذين يرغبون بالسفر عبر مركباتهم. وقالت إنه يتم فحص أكثر من 73 جزءاً في المركبة الواحدة، في الوقت الذي تتميز فيه مراحل الفحص بالدقة والشمولية والموضوعية.