رعى يوم أمس الأحد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر اجتماع الجمعية العمومية الرابع لجمعية الزهايمر والذي عقد بقصر طويق بحي السفارات بالرياض عند الساعة الثامنة والنصف مساء. وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية رفع بالإنابة عن كافة منسوبي الجمعية أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وإلى حكومة المملكة العربية السعودية على ما تفضّلوا به من دعم ورعاية كريمين للجمعية، وإلى أصحاب السمو أمراء المناطق وأهل الخير الذين بادروا بتقديم الدعم والمساندة لبرامج الجمعية، مشيراً إلى أن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز برعاية هذا الاجتماع يجسد ما توليه الدولة من دعم ومساندة لمؤسسات العمل الخيري، وتأكيدا على أهمية تكامل الجهود الحكومية والخيرية في تحقيق التنمية الاجتماعية. من جهتها أوضحت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة - رئيسة اللجنة التنفيذية أن العام المنصرم شهد نقلة نوعية في أداء الجمعية والتي حظيت بتفاعل مميّز من كافة القطاعات الحكومية منها والخيرية والخاصة إضافة إلى التفاعل اللامحدود من أبناء وبنات هذا الوطن العزيز، الأمر الذي يجسّد ريادتها، ونبل رسالتها من جهة، وعمق جذور الخير في مجتمعنا السعودي من جهة أخرى. وقالت سموها « لقد عملنا خلال العام المنصرم على تحقيق عدة أهداف رئيسة شملت: - تعزيز جهود التوعية بمرض الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية لبرامج الجمعية. - تفعيل برامج خدمة المرضى ومقدمي الرعاية لهم. - توسيع دائرة الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المعنية، وتفعيل مجالات الاستفادة منها. وأضافت نائبة رئيس الجمعية: فيما يتعلّق بمحور تعزيز جهود التوعية والتثقيف وحشد المساندة للجمعية: نظَّمت الجمعية عدة ملتقيات توعوية تعريفية في عدد من مناطق المملكة المختلفة تحت رعاية كريمة ودعم مميّز من أصحاب السمو أمراء المناطق، وذلك ضمن إستراتيجية الجمعية المتمثّلة في الوصول إلى كافة شرائح المجتمع من خلال تلك اللقاءات التوعوية التعريفية التثقيفية التي بدأتها الجمعية في عدد من مناطق المملكة منذ بدايات تأسيسها، حيث نظّمت الجمعية لقاءً في المنطقة الشرقية بمدينة الدمام كما نظّمت الجمعية لقاءً آخر في منطقة المدينةالمنورة، كما ركّزت الجمعية على مجال آخر مساند لرسالتها في مجال التوعية والتثقيف يتمثَّل في التواصل مع نخبة من الكتَّاب والإعلاميين العاملين في القطاعات الإعلامية المقروءة منها والمرئية والمسموعة رغبةً في التعريف والتوعية والتثقيف بهذا المرض الذي يُعد حديثاً على المجتمعات العربية بشكل خاص، حيث واصلت الجمعية جهودها في البث الإعلامي والنشر الصحفي الأمر الذي ساهم في بث التوعية المجتمعية بهذا المرض وزيادة الوعي بنشاطاتها. وحول برامج خدمة المرضى ومقدِّمي الرعاية لهم قالت سموها « فقد حرصت الجمعية من خلال لجانها التنفيذية والعلمية ولجنة مقدِّمي الرعاية على تقديم ما تستطيع الجمعية من مساعدات ممكنة، سواء كانت مادية أو معنوية وذلك من خلال إدارة الجمعية أو عبر برامج الشراكة الخيرية الإستراتيجية التي وقّعتها الجمعية مع عدد من أبرز الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة المختلفة، كما واصلت الجمعية برنامج التدريب للأخصائيين والمهتمين بالمرض وكذلك مقدمي الرعاية امتداداً لما سبق أن عملت على تنفيذه بالتعاون مع المتخصصين المميّزين في العالم، وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقامت الجمعية بتفعيل اتفاقيات التعاون مع مراكز طبية ومستشفيات متخصصة لتقديم العون المطلوب للمحتاجين للخدمات العلاجية والرعاية. واختتمت سموها تصريحها قائلة «وفيما يتعلّق بتوسيع دائرة الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المعنية وتفعيل الاستفادة منها، نجحت الجمعية في هذا التوجّه بشمولية بدءاً بالأجهزة الحكومية والوزارات المعنية، مروراً بالقطاع الخاص، وصولاً للقطاع التعليمي والأكاديمي، ففي مجال التعاون مع مؤسسات العمل الخيري بالمناطق.. سعت الجمعية للعمل في إطار تكتلات قوية متخصصة تجنباً لازدواجية الجهد ورغبةً في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة. وبناءً عليه تم الاتفاق بين الجمعية وعدد من جمعيات ومؤسسات العمل الخيري في مناطق المملكة المختلفة، وذلك ضمن برنامج الشراكة الخيرية. ومع القطاع الصحي الحكومي سعت الجمعية إلى توفير برامج رعاية متخصصة لمرضى الزهايمر وتحفيز القطاعات الحكومية الصحية بمناطق المملكة المختلفة على إيجاد عيادات متخصصة لمرضى الزهايمر وأيضاً شمل البرنامج القطاعات العلمية والبحثية وفي مقدمة ذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فيما كان للجامعات الحكومية منها والخاصة مساحة عريضة في البرنامج، حيث استهدفت الجمعية أهم الجهات التعليمية في المملكة وهي الجامعات، وتمكين الجمعية لكوادر تلك الجهات من التعاون مع اللجنة العلمية الطبية بالجمعية للاستفادة من أبحاثهم المتعلقة بالزهايمر والعمل على تنفيذ أبحاث مشتركة، وتعد جامعة الفيصل من أبرز تلك الجهات التي سيتم توقيع اتفاقية تعاون معها في هذا المجال. كما وقّعت الجمعية عدة اتفاقيات للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بمناطق المملكة المختلفة واستثمار العلاقة لزيادة التعريف بالمرض وعلاماته وأساليب التعامل مع المرضى وخدمة مقدّمي الرعاية». هذا وستعلن الجمعية مساء اليوم عدداً من الاتفاقيات التي سيواكب تفعيلها تبادل المنفعة المشتركة بين الجمعية وجميع الأطراف المعنية لهدف بناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع رسالة الجمعية من خلال شركائها الاستراتيجيين وإرساء قواعد للبرامج الصحية التوعوية الخاصة برعاية وتأهيل المرضى وتقديم الدعم لذويهم.