تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، نائب وزير الداخلية، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، تستضيف الرياض خلال شهر فبراير المقبل المؤتمر الدولي الأول للزهايمر والذي تنظمه الجمعية على مدى ثلاثة أيام بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية . واوضح صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هذا المؤتمر الأول من نوعه سيعقد بمشاركة نخبة من أكبر المتخصصين في العالم ، والمهتمين ومقدمي الرعاية لمرض الزهايمر حيث نستهدف استعراض أدوات القياس والتشخيص المتاحة للتعرف على المرض ، وتبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المرضى". وأوضح سموه بأن المؤتمر سيسهم في تكوين قاعدة بيانات شاملة للمهتمين بمرض الزهايمر، مشيراً إلى أن الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تُعِدْ هذا المؤتمر خطوة وطنية في التصدي لهذا المرض الخطير، وانطلاقة علمية حقيقية لبرامج الرعاية والتأهيل المأمولة لمرضى الزهايمر. ورفع سموه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين لما حظي به هذا المؤتمر من موافقة ورعاية كريمتين، مشيراً إلى أن ذلك يجسد ما توليه الدولة من دعم ومساندة لبرامج الرعاية الصحية من ناحية ، ولمسيرة العمل الخيري من ناحية أخرى. وأشار الأمير سعود إلى أن الجمعية وفي إطار سعيها إلى توفير برامج رعاية متخصصة لمرضى الزهايمر وبناء قاعدة علمية بحثية تدريبية لتلك البرامج، وقعت اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات الطبية منها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، وبرنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض، ومدينة الملك فهد الطبية. وأضاف سموه قائلاً: وتفعيلاً للإستراتيجية الوطنية لتكامل العمل الخيري وطنياً وللوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بأعمال الجمعية؛ فقد وقعت الجمعية اتفاقيات شراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة ، ليتم من خلال تلك الاتفاقيات عقد وتنظيم لقاءات توعوية تثقيفية خدمة لمرضى الزهايمر، وكذلك تقديم الدعم العيني لمرضى الزهايمر عبر تلك الجمعيات وفق آلية تم الاتفاق عليها مسبقاً بين تلك الجهات. وذكر رئيس مجلس الإدارة أن هذا المؤتمر يعد باكورة التعاون العلمي مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وتأكيداً للشراكة مع القطاعات العلمية والبحثية، كما استهدفت الجمعية أهم الجهات التعليمية في المملكة وهي الجامعات ، وذلك للاستفادة من إمكاناتها العلمية والبشرية في تقديم أرقى الخدمات لمرضى الزهايمر ، وتمكين الجمعية لكوادر تلك الجهات من التعاون مع اللجنة العلمية الطبية بالجمعية للاستفادة من أبحاثهم المتعلقة بالزهايمر والعمل على تنفيذ أبحاث مشتركة تتولى الجامعات تمويلها.