تحل علينا هذه الأيام الذكرى السابعة لمبايعة خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً على البلاد، في وقت تشهد فيه المملكة العديد من التحوّلات والتغيّرات على كافة المستويات، وذلك بفضل من الله ثم بفضل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللّه بن عبد العزيز - حفظه اللّه - ورؤيته الشاملة لكافة مجالات الحياة. وتمثّل ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على قلوب كافة أبناء هذا الوطن، يفتخرون فيها بما شهدته بلادهم من تقدم ونمو، وما تحقق من منجزات متواصلة على مدى تاريخ المملكة الذي شهد مبايعات تاريخية متعاقبة لملوك وقادة هذه البلاد. لقد شهد هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الصعيد المحلي حراكاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعمرانياً منقطع النظير، يلمسه الجميع عبر الفعاليات والمشاريع والأنشطة المتجدّدة في كل المجالات، حيث تم إنشاء المدن الجامعية والاقتصادية والطبية للإسهام في التنمية المستدامة، والبدء في تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ الحرمين «توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحرم المكي الشريف»، إلى جانب توسيع كثير من المشروعات في مجال الخدمات والبنى التحتية وتطويرها بمختلف مناطق المملكة، وهو ما يدل على مراعاة العدالة في التوزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق تشجيعاً على التنمية المحلية، وسعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان في هذه البلاد الطاهرة. سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد مسيرة الخير والنماء والتطوير والبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه. (*) رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه